أغرب عملية ترميم لمعلمة أو سور تاريخيين يمكنك أن تشاهده إلى حد الآن، يوجد بالمغرب وبالتحديد بمدينة أزمور العتيقة والعريقة، و الصورة أعلاه توضح بالملموس أين تكمن الغرابة. الغرابة تتجلى في ترميم ما يعرف بسور باب" الجياف " بمدينة آزمور القديمة، بواسطة أعمدة من الإسمنت المسلح في حين ان الترميم المعمول به في هذا المجال يكون بالطين والآجور والحجر، وحسب مصادر عليمة، فان هذه العملية تقودها، مؤسسة العمران ومكتب هندسة خاص معروف بمدينة الدارالبيضاء، كل هذا يحصل في ظل صمت المصالح المختصة والسلطات الإقليمية وجمعيات المجتمع المدني، رغم معارضة مصالح وزارة الثقافة محليا ومركزيا لهذه الطريقة الغريبة التي تتم بها عمليات الترميمات المزعومة. و في استفسار حول هذا الموضوع اتصل موقع " الجديدة 24" بأحد المتخصصين بمجال ترميم المعالم التاريخية بمدينة الدارالبيضاء من أجل مزيد من المعلومات، استغرب بشدة هذا الأمر وقال إن استعمال الاسمنت المسلح هو بمثابة "جريمة" في حق هذه المعلمة و أنه بالأحرى كان يجب الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية في مجال الترميم واستشارة مصالح وزارة الثقافة المختصة قبل انطلاق المشروع طبقا للقوانين الجاري بها العمل، وكما ينص على ذلك الظهير الشريف الخاص بالمعالم التاريخية والمواقع الأثرية. نشير إلى أنه حسب رأي الباحثين، فإن أزمور هي واحدة من أقدم التجمعات الحضرية بدكالة وتذكر الذاكرة الشعبية الدكالية أن أزمور كانت مدينة حضرية حين كانت فاس ما تزال تنعت بقرية فاس.