يتم ترميم أحد الأسوار التاريخية بمدينة آزمور «با الجياف» من قبل مؤسسة العمران تحت إشراف مكتب هندسة خاص من الدارالبيضاء، بطريقة غريبة كونها لا تحترم المعايير الوطنية والدولية المعمول بها في هذا الباب لترميم المعالم الاثرية، لأنها تعتمد في الترميم على أعمدة من الإسمنت المسلح، في حين أن الترميم المعمول به في هذا المجال يكون بالطين والأجور والحجر. وفي ظل صمت المصالح المختصة والسلطات الإقليمية وجمعيات المجتمع المدني، رغم معارضة مصالح وزارة الثقافة محليا ومركزيا على هذه الطريقة الغريبة التي تتم بها عمليات الترميمات فقد أبرز أبو القاسم الشبري رئيس مركز التراث المغربي البرتغالي بالجديدة من خلال بيان قام بنشره عبر مواقع إلكترونية، أن ما يقع هو تدمير للتراث الوطني بأزمور، و أضاف أنه سبق له وأن وجه في هذا الصدد رسالة رسمية إلى عامل الإقليم، تم على إثرها عقد اجتماع رسمي بدعوة من باشا أزمور يوم 16 أبريل 2012 بحضور كل الأطراف المعنية بمن فيهم ممثلون عن مديرية التراث بالرباط، حيث خلص الاجتماع إلى قرار وقف الأشغال وتكليف مصالح الثقافة بتحضير تصور جديد لكيفية إنجاز الأشغال في أجل 15 يوما كحد أقصى، إلا أنه فوجئ بعد ذلك، أن الأشغال لم تتوقف وما زالت مؤسسة العمران ومكتب الهندسة الخاص تواصلان عملية الترميم خرقا للاتفاق المبرم سالفا، مشيرا أيضا، أن مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي كان مغيبا في هذا المشروع، كما هو الحال منذ 2007، ولم تتم دعوته إلا إلى اجتماع 19 أبريل الأخير بعد أن سبق ووجه رسالة إلى عامل الإقليم منذ حوالي شهر، دون استدعائه إلى اجتماع 16 أبريل 2012.