على اثر المقال الذي نشر بموقعنا حول الطريقة الغريبة التي تشهدها عملية ترميم أحد الأسوار التاريخية بمدينة آزمور، و التي لا تلتزم بالمعايير الوطنية و الدولية لترميم المعالم الاثرية، توصلنا ببيان توضيحي من طرف السيد أبوالقاسم الشبري رئيس مركز التراث المغربي البرتغالي بالجديدة يوضح من خلاله حيثيات و كواليس هذا الموضوع. و حسب بلاغ السيد أبو القاسم الشبري فان ما يقع هو "تدمير للتراث الوطني بأزمور"، و أضاف أنه سبق له و أن وجه في هذا الصدد رسالة رسمية إلى السيد عامل الإقليم، تم على اثرها انعقاد اجتماع رسمي بدعوة من باشا أزمور بحضوركل الاطراف المعنية بما فيها ممثلين عن مديرية التراث بالرباط، حيث خلص الاجتماع إلى قرار وقف الأشغال وتكليف مصالح الثقافة بتحضير تصور جديد لكيفية إنجاز الأشغال في أجل 15 يوما كحد اقصى، الا أنه فوجئ يوم أمس أن الاشغال لم تتوقف و ما زالت مؤسسة العمران ومكتب الهندسة الخاص تواصلان عملية الترميم خرقا للاتفاق المبرم سالفا.
البيان كما توصلنا به : إخوتي الكرام لأن نيتي حسنة ومحكوم بالنظرة الإيجابية للأشياء، لم أرد أن أخرج إلى الصحافة ببلاغ بشأن تدمير تراث أزمور من خلال الأشغال البدائية والعمليات الإرهابية التي تقودها مؤسسة العمران ويشرف عليها مكتب هندسة خاص من الدارالبيضاء بعد أن سبق لي ووجهت رسالة رسمية إلى السيد عامل الإقليم ونسخة منها إلى مدير التراث الثقافي بالرباط والمدير الجهوي بالجديدة، زار مدير التراث الثقافي ورش أزمورثم انعقد اجتماع رسمي بدعوة من باشا أزمور يوم 16 أبريل 2012 بحضور كل المعنيين محليا وممثلين اثنين عن مديرية التراث بالرباط وخلص الاجتماع إلى قرار وقف الأشغال بمحضر وقعت عليه كل الأطراف بمن فيها ممثلا مؤسسة العمران ومكتب الهندسة الخاص، ويوم 19 منه انعقد اجتماع ميداني آخر بدعوة من عامل الإقليم، حاول فيه ممثل العمالة نقض قرار اجتماع 16 أبريل لكنه لم يفلح فتم تأكيد قرار وقف الأشغال وتكليف مصالح الثقافة بتحضير تصور جديد لكيفية إنجاز الأشغال في أجل 10 أيام وكأقصى حد 15 يوما، وهذه المرة لم يحضر ممثل مكتب الهندسة لن العمالة لم توجه إليه دعوة الحضور، لماذا يا ترى ؟ فلنبحث جميعا عن السبب ؟ يومه الإثنين 23 أبريل قمت بزيارة تفقدية إلى أزمور في الخامسة مساء فسجلت ومن كان بصحبتي أن الأشغال مازالت مستمرة بشكل طبيعي، أي بمنهج تدمير التراث الوطني بأزمور بشكل حيواني وكأن قرارات اجتماعين رسميين صدرت في المريخ. قرار نقض كل قرار عقلاني صدر على ما يبدو خلال اجتماع سري قبل 19 أبريل من أجل إجهاض أي تدخل يحفظ لأزمور ما تبقى من بكارتها التي افتضها المسؤولون والمنتخبون والأعيان على مدى سنوات الاستقلال، لأن مؤسسة العمران ومكتب الهندسة الخاص يعتبران نفسهما فوق القانون، فهما ماضيان في تدمير أزمور والوطن ككل، كما أنهما لم يستشيرا أية جهة خلال إعداد المشروع ولم يسلما أية جهة وثائق المشروع لا قبل انطلاق الأشغال ولا بعد انطلاقها. ألا يمكن أن نتساءل جميعا أين تقف السلطات الإقليمية من الأمر وأين هو واجبها في تطبيق مقررات إدارية في إطار الحق في الوصول إلى المعلومة، يمكنكم أن تطلبوا كل الوثائق والمحاضر من كل الجهات المعنية (وكالة العمران، العمالة، الوكالة الحضرية، المديرية الجهوية للثقافة، مركز التراث المغربي البرتغالي، باشوية أزمور) أشير إلى أن مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي كان منبوذا من المشروع، كما هو الحال منذ 2007، ولم تتم دعوته إلا إلى اجتماع 19 أبريل الأخير بعد أن سبق ووجه رسالة إلى عامل الإقليم منذ حوالي شهر، ولم تتم دعوته إلى اجتماع 16 أبريل 2012 . قانون 80-22 الصادر بشأنه ظهير شريف ينص على أنه يمنع على أي كان وأية جهة كانت التدخل في المباني التاريخية والمواقع الأثرية دون استشارة مصالح وزارة الثقافة، ويبدو أن مؤسسة العمران ومكتب الهندسة الخصوصي قد استشارا وزارة الثقافة في السويد فأجابت بعدم الاختصاص الجغرافي كما يقول القضاة. مع مودتي أبوالقاسم الشبري رئيس مركز التراث المغربي البرتغالي بالجديدة