في إطار مساعيها الحثيثة للحفاظ على الموروث الثقافي الغيواني و سعيا منها إلى ربط الحاضر بالماضي و إعادة نشر الأغنية الغيوانية بالوطن العربي، أقامت مجموعة الحال بتعاون مع أحد متعهدي الحفلات بالشقيقة تونس جولة فنية متميزة قدمت خلالها المجموعة المغربية التي تتبنى النمط الغيواني عدة عروض بعدد من المدن و الولاياتالتونسية و ذلك خلال الفترة الممتدة من 12 يوليوز إلى 27 من نفس الشهر و قد إختارت المجموعة الزي التفليدي الصحراوي كلباس رسمي إضافة إلى ملصق عملاق كانت تعلقه المجموعة دائما أمامها و هو مزين بأعلام دول المغرب الكبير الخمس و يتديله شعار كتب بالبند العريض : شعب مغاربي واحد ... مغرب كبير واحد، و ذلك في تأكيد من المجموعة على مغربية الصحراء أولا و ضرورة السير في طريق الوحدة المغاربية لا الانفصال و التشتت، وبلغ مجموع الحفلات التي أحيتها المجموعة ست سهرات بمختلف جهات التراب التونسي مع تسجيل إلغاء عدد هام من السهرات و المهرجانات المبرمجة لأسباب أمنية صرفة نضرا للأوضاع غير المستقرة نسبيا في بعض المدن التونسية، و هي نفس الأسباب التي كانت وراء العزوف الجماهيري الذي تعرفه جميع المهرجانات في تونس هده السنة. و قد انطلقت جولة المجموعة المغربية من جنوبتونس و بالضبط من ولاية جرجيس في إطار مهرجانها الدولي في دورته الخامسة و الأربعين و ذلك يوم الجمعة 13 يوليوز بمسرح الهواء الطلق بجرجيس، و في اليوم الموالي، شدت مجموعة الحال الرحال إلى ولاية قبلي أو عاصمة تمور دكلة النور ذات الصيت العالمي بقلب الصحراء التونسية، حيث كان لها موعد مع جمهور تونسي غيواني فاقت أعداده توقعات المنضمين، بعد ذلك عادت المجموعة الى تونس العاصمة حيث مقر الإقامة الذي أختاره شريك المجموعة في هده الجولة، بتاريخ 18 يوليوز سترحل المجموعة من جديد إلى مدينة دكة شمال العاصمة التونسية حيت أحيت المجموعة سهرة بالمسرح الأثري بدكة الذي يعود تشييده إلى العهد الروماني في فترة حكم ملكة قرطاج، يوم 21 يوليوز كان لمجموعة الحال موعد مع جمهور مدينة باجة في الملعب الاولمبي بباجة، يوم 23 يوليوز ستعود مجموعة الحال من جديد إلى الجنوبالتونسي و بالضبط مدينة مدنين و مسرحها الأثري الذي يعود تشييده إلى القرن السابع ميلادي و قد استمتعت المجموعة بجولة في متحف المدينة الأثرية بينما قامت الإذاعة الجهوية بمدينة تطاويين بنقل حفل المجموعة المغربية مباشرة على أثيرها حيت مكنت ملايين التونسيين من متابعة سهرة مجموعة الحال و التجاوب معها عبر عدد من المكالمات الهاتفية كما أكدت لنا مراسلة الإذاعة بتطاويين, ختام جولة المجموعة المغربية بالديار التونسية كان من طبرقة الساحلية الساحرة حيت أحيت مجموعة الحال يوم الخميس 26 يوليوز سهرة بمسرح لابازيليك الشهير بالمدينة المتوسطية خاصة و تونس عامة.
عموما يمكن التأكيد على أن الجولة كانت ناجحة بكل المقاييس وحققت من خلالها المجموعة الأهداف المسطرة و التي كان من أهمها رد الاعتبار للأغنية الغيوانية، بدليل أن الصحافة التونسية بمختلف تجلياتها باتت تلقب مجموعة الحال بناس الغيوان السبعينات أو الجيل الثالث لناس الغيوان و عدة ألقاب من هدا القبيل في إشارة واضحة إلى مدى نجاح المجموعة في تشريف الظاهرة الغيوانية و من خلالها التراث المغربي الأصيل، و هي ألقاب بقدر ما شرفت المجموعة، بقدر ما كلفتها أكثر لبدل المزيد من الجهد في سبيل أن تكون المجموعة في مستوى تطلعات عشاقها خاصة و جميع محبي الظاهرة الغيوانية عامة.
من جهة أخرى فقد قررت المجموعة تغيير اسمها من مجموعة الحال إلى مجموعة الغيوان مازغان و ذلك بعد أن تعززت المجموعة بصوت جديد و هو الفنان حميد بلمكي العضو المؤسس لمجموعة أهل الغيوان و الملقب ببوجميع في تشبيه بالفنان الراحل و أحد مؤسسي ناس الغيوان بوجمعة أحكور، كما يأتي تغيير الاسم استجابة لطلبات و اقتراحات العديد من محبي المجموعة و الكثير من الصحفيين و المتدخلين الدين نصحوا المجموعة باختيار اسم جديد يحيل على النمط الموسيقي الذي تتبناه المجموعة. و بعد اجتماع مطول حضره جميع أعضاء المجموعة الخمس بمن فيهم الوافد الجديد و خامس أعضاء المجموعة بعد كل من حمودة وإبراهيم و بوشعيب و محمد و الفنان حميد بلمكي و إتفق الجميع على اختيار اسم '' الغيوان مازغان '' كاسم جديد للمجموعة.
روابط هامة : تحميل الملف الفني لمجموعة الغيوان مازغان http://www.mediafire.com/?odp47d8uub7o3n2