أسدل الستار مؤخرا بمسرح دار الثقافة بمراكش على فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الغيواني، الذي نظمته مجموعة (ألوان) على مدى ثلاثة أيام. وتميز حفل الاختتام بتكريم المحتفى به خلال هذه الدورة، الفنان حسن مفتاح, الذي تألق مع عدد من المجموعات الغنائية كفرقة لمشاهب ومجموعة جيل جيلالة، وذلك بحضور عدد من أفراد عائلته وبعض أصدقائه من الفنانين والشعراء والزجالين من بينهم أحمد العلوي الملحن ورئيس النقابة المغربية للمهن الموسيقية والزجال أحمد لمسيح. وقدمت مجموعة (ألوان)، التي تأسست سنة 1973 تحت اسم «لمشاعل»، خلال هذه السهرة الفنية، عددا من أغانيها من بينها «عن الإنسان» للشاعر محمود درويش، والتي استطاعت من خلالها إلهاب حماس الجمهور الذي تابع فقرات هذه الأمسية الغنائية، وذلك عبر المزج بين الايقاع المغربي والشرقي. كما تم خلال هذا الحفل الختامي، منح تذكارات للفرق الغيوانية التي شاركت في هذا المهرجان. وأكد منظمو هذا المهرجان أن الدورة الأولى لهذه التظاهرة الفنية حققت أهدافها المتمثلة في إيلاء المزيد من الاهتمام لهذا اللون الغنائي المغربي، علاوة على رد الاعتبار لأحد رموز هذا الفن الأصيل الفنان حسن مفتاح، مشيرين الى أن المهرجان عرف اقبالا جماهيريا كبيرا وشكل فضاء للالتقاء بين الفنانين. وأعربوا عن متمنياتهم أن يصبح المهرجان الغيواني تظاهرة سنوية وإحدى مهرجانات مدينة مراكش، مبرزين أن فرقتين تهتمان بالفن الغيواني، واحدة من الجزائر والأخرى من تونس، أبدتا رغبتهما في المشاركة في الدورات المقبلة لهذه التظاهرة. وتهدف هذه التظاهرة، التي نظمت بدعم من ولاية مراكش والمجلس الجماعي للمدينة ومجلس عمالة مراكش ومسرح محمد الخامس في إطار احتفال الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد، إلى المحافظة على هذا النمط الغنائي المغربي الذي ساهم بشكل كبير في إغناء التراث الثقافي والفني للمملكة. وتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية، لقاء شعريا وقراءات زجلية بالإضافة إلى أمسيات موسيقية أحيتها عدد من الفرق الغيوانية منها مجموعات «الشهاب»، و»الصرخة»، و»الحال»، و»ألوان»، بالاضافة الى فرقة «جيل الغيوان» المتكونة من المغاربة المقيمين بفرنسا، والفنان صالح الطويل الذي يؤدي أغان ذات طابع غيواني بشكل فردي.