برعاية جمعية أبراج الحي البرتغالي افتتح في قاعة العروض التاريخية جوار المسقاة البرتغالية معرض جماعي للفن النحت و التشكيل لكل من الفنانة القديرة زهور معناني والفنانة عادلة ظريف والفنان الصاعد رشيد بوجدرة. تقول زهور معناني في اتصال خاص مع موقع "الجديدة 24" (هدف المعرض هو إلقاء الضوء على تحف مغربية قديمة لا يخلو أي بيت مغربي من البعض منها، من خلال أعمال فنية كنت قد عرضها في معارض سابقة واعمال جديدة مثل المسقاة البرتغالية والمنارة التاريخية، كنت ابغي من خلال الكثير من أعمالي تقريب الناس من جوانب شبه منسية من الثرات العربي والامازيغي، ومما لاشك فيه أن مثل هذه المبادرات ستساهم في إظهار صور للثقافة العربية الامازغية، ولا غرو اننا جميعا كمغاربة حين نحكي عن ثراثنا فكلامنا يكون ضاج بالحنين لان الحياة المغربية مليئة بالتقاليد و الأعراف و البساطة التي جبلنا عليها). درست زهور معناني في البداية الفن بمدرسة الفنون الجميلة ولم تتمم مشوارها الفني الا بعد ان حصلت على الأجازة في الاداب العربي بجامعة شعيب الدكالي لتتفرغ بعدها إلى فن النحت على الصفائح المعدنية وأيضا النحت على الزجاج والخشب والفخار ، وفي هذا الباب قالت معناني (تتميز الصفائح المعدنية بصعوبة النقش عليه والعمل عليه يتطلب صبر ايوب، وان امكانية طلائه بشتى أنواع الطلاءات، يحوله الى تحف فنية بما تعنيه هذه الكلمة من معانى، وتضيف الفنانة (ان اشتغالي على بعض الأواني المغربية مثل الطاجين والكؤوس و الاطباق والصينية، تظهر بما لايدع أي شك ان مثل هذه الأواني عكست مند القدم التطور الحثيث للحضارة المغربية العربية الامازغية) . في هذه المجموعة من الأعمال الفنية الجماعية بالمعرض الجماعي يفاجئنا أيضا الفنان الصاعد رشيد بوجدرة بنقلة هامة في لغته التشكيلية التي عكست تجسيدات واضحة لثلاث مدارس تشكيلية التجريد والانطباعية والواقعية، وفي هذا الجمع تكمن الأهمية التي نلاحظها في أعمال هذا الفنان الصاعد التي توحي بما يخالج صدر هذا الفنان من المواضيع وانبثاقها من فكره الذي يحبل متخيله بالكثير من التجارب الانسانية، فيها ماهو سوداوي لمراحل عاشها الفنان،إنها بحق تجربة جديدة للفنان رشيد بوجدرة تستحق كل احترام وتقدير، فيها محاولة جادة في سياق أبجديته الفنية. يشار الى ان السيد عامل إقليمالجديدة وبعض الشخصيات المرافقة له قد زاروا المعرض الجماعي الى جانب زيارته لمعرض الفنان كريم المراكشي بقاعة العروض الشعيبية طلال.