تم ، مؤخرا، بفضاء الحي البرتغالي بالجديدة، تدشين رواق عبد الكبير الخطيبي للفن الشكيلي، وذلك في التفاتة تنم عن وفاء مدينة الجديدة ، وفعالياتها الثقافية على وجه التحديد، للعطاءت السخية للراحل في حقول الفن والابداع الأدبي والفكري الرصين. وقال مدير الفنون بوزارة الثقافة ، حسن أفندي ،إن اقتران هذا الفضاء الفني باسم الخطيبي ، يعد عرفانا بالاسهامات المتميزة لهذ الإسم الكبير الذي بصم بتألق، المشهد الثقافي والفني والفكري الوطني والانساني ، منوها بالدعم الذي لقيته هذه المبادرة من كل فعاليات مدينة الجديدة. وأضاف أن تهيئة هذا الرواق تندرج في اطار التوجهات الجديدة للوزارة، والرامية الى تعزيز البنيات التحتية الثقافية ومد جسور التواصل واللقاء بين الفنانين والمتلقين، مشيرا الى أن مبادرات مماثلة ستعرفها مدن مغربية أخرى «في أفق إحداث شبكات من البنيات التحتية الثقافية». من جهته أكد المدير الجهوي للثقافة، عز الدين كارا ، أن الرواق الذي أقيم في مسقط رأس الراحل عبد الكبير الخطيبي ، يلامس جانبا من اهتماماته المتعددة وهو الجانب الفني، مضيفا أن الرواق سينفتح على كل الحساسيات الفنية. وتم بهذه المناسبة افتتاح معرض فني جماعي أثتته أعمال نخبة من التشكيليين المغاربة، من بينهم صلاح بنجكان و بوشعيب هبولي واحمد جاريد وعبد الحي الملاخ وعبد الرحمان رحول وعبد الكريم الازهر وعبد الله الديباجي ولحبيب المسفر... واعتبر الفنان حسان بورقية، في كلمة تصدرت المطبوع الخاص بهذا المعرض ، أن مبادرة مديرية الفنون والمديرية الجهوية للثقافة باحداث رواق يحمل اسم عبد الكبير الخطيبي هو اعتراف بالدور الذي لعبه على صعيد الرواية والبحث وتتبع المشهد التشكيلي بالمغرب «حيث خلف ابحاثا تتسم بالعمق في هذا المجال كما وسع زاوية الرؤية للفن»، معتبرا أن هذا الفضاء ببعده التاريخي وطرازه المعماري هو تكريم رمزي للخطيبي. والى جانب تدشين رواق عبد الكبير الخطيبي تم أيضا تدشين القاعة الثانية للعرض برواق الفنانة الراحلة الشعيبية طلال وكذا فضاء العرض الجديد المتاخم للمسقاة البرتغالية. وقد حولت هذه الأروقة الفنية المبثوثة في ارجاء الحي البرتغالي، هذا المعلم التاريخي الى بؤرة اشعاع ثقافي وفني ستشكل لامحالة نقطة جذب لعشاق الفن في مختلف تجلياته.