أوقفت أخيرا مصالح المنطقة الأمنية بسيدي بنور، مروجا للمخدرات، ضبط متلبسا بحيازة كمية هامة من السموم. وحسب مصدر مطلع، فإن فرقة متحركة لدى المصلحة المحلية للشرطة القضائية بسيدي بنور، كانت تشن حملاتها التطهيرية والتمشيطية الاعتيادية. والتي همت النقاط السوداء، والأحياء البعيدة، والتجمعات السكنية المترامية الأطراف، بغاية استتباب الأمن والنظام، اشتبهت في شاب، وأخضعته للتفتيش، إذ ضبطت بداخل حقيبة يدوية، كان يتحوز بها، على كمية هامة من السموم، تزن 4 كيلوغرام من مادة الكيف والطابا. وبمقتضى حالة التلبس، أوقفه المتدخلون، وقيدوه بالأصفاد، واستقدموه على متن دورية راكبة، إلى المصلحة الأمنية، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وبالتنقيط على الناظمة الإلكترونية، تبين أن المشتبه به المدعو (عبد اللطيف) من مواليد 1989، يقطن بتراب دائرة خميس الزمامرة، الخاضعة لنفوذ إقليم سيدي بنور. واعترف الظنين الذي اعتبر "صيدا ثمينا"، بالأفعال المنسوبة إليه، وكشف عن مزوده الرئيسي بالمخدرات، ويتحدر بدوره من منطقة الزمامرة. وبتنسيق مع وكيل الملك لدى محكمة الدرجة الأولى بسيدي بنور، انتقل المحققون إلى الدوار المستهدف، بمعية عناصر من الدرك الملكي لدى الفرقة الترابية بمركز الزمامرة، بحثا عن المشتبه به الرئيسي المدعو (عبد الفتاح)، من مواليد 1980، غير أنه كان غادر المكان، قبيل تدخل الأمنيين، وتبخر في الطبيعة. وأصدرت الضابطة القضائية في حقه مذكرة بحث وتوقيف. وفور انقضاء فترة الحراسة النظرية، واستكمال إجراءات البحث، أحالت المصلحة المحلية للشرطة القضائية المشتبه به، في حالة اعتقال بمقتضى حالة التلبس، على وكيل الملك لدى ابتدائية سيدي بنور، من أجل "حيازة المخدرات والاتجار فيها". وتجدر الإشارة إلى أن تجار المخدرات باتوا ينشطون في وضح النهار، في الجماعات القروية والدواوير الخاضعة للنفوذ الترابي لإقليم سيدي بنور، والتي أصبحت ملاذا آمنا لهم ولممارسة نشاطاتهم المحظورة، التي أضحت تشكل خطرا على سلامة وأمن المواطنين، وتساهم في استشراء الجريمة. ووضعت أخيرا الفرقة الترابية بمركز سيدي بوزيد، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، حدا لنشاط أكبر مروج للمخدرات بمنطقة دكالة، يتحدر من دوار الدحيشات، بتراب خميس الزمامرة، خارج دائرة النفوذ الترابي للمنطقة الأمنية بسيدي بنور. وتسنى إيقاف تاجر السموم، جراء كمين وضعه له رجال الدرك الملكي، عندما كان على متن سيارة خفيفة من نوع "مرسيدس 190" عائلية، قادمة لتوها من جهة الوليدية، صوب مدارة "المصور راسو"، على بعد 14 كيلومتر جنوب عاصمة دكالة. وكان المروج مصحوبا بشريك، كان يتولى قيادة العربة المحملة ب 37 كيسا بلاستيكيا، 29 كيسا منها تحتوي على 212 كيلوغراما من الكيف سنابل، و8 أكياس تحتوي على 50 كيلوغرام من التبغ سنابل.