علمت "الجديدة 24" أن مصطفى البكوري، الأمين العام السابق لحزب "البام" و عضو مكتبه السياسي والذي يشغل منصب رئيس جهة الدارالبيضاءسطات، قام أمس الأربعاء، بزيارة الى إقليمسيدي بنور وذلك لرأب الصدع الذي شهده حزب الأصالة والمعاصرة، مؤخرا على خلفية تزكية الانتخابات البرلمانية لاقليمسيدي بنور والتي أسندت لرئيس جماعة الغنادرة بدائرة الزمامرة عبد الغني مخداد. وكان القياديان بحزب "البام" بوشعيب عمار و الطاهر شاكر، قد عبرا عن غضبهما من منح هذه التزكية لمخداد في حين كانا يأملان في الحصول عليها بحكم أنهما الاولى والأحق بها نظرا لشعبيتهما ونفوذهما في اقليمسيدي بنور، خاصة لبوشعيب عمار الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى ساكنة قبائل بني هلال. وجاءت زيارة مصطفى الباكوري، التي تأتي مع قرب انعقاد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة الذي سيعلن فيه عن اللائحة النهائية لمرشحي الحزب للانتخابات المقبلة. (جاءت) من أجل تقريب وجهات النظر والخروج من هذا الوضع الصعب الذي قد يعصف بمقعد "البام" البرلماني من سيدي بنور، خاصة وأن عائلة "عمار" قامت بترشيح ابنها الشاب أسامة عمار للانتخابات البرلمانية باسم حزب آخر. وقد اجتمع الباكوري مع قياديي الحزب، كل على حدا، وطالبهم بوضع الخلافات جانبا من أجل مساعدة الحزب على الحصول على مقعد برلماني، تجنبا لأي مفاجئات غير سارة، خاصة في ظل المنافسة القوية من باقي الاحزاب ونخص بالذكر حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للاحرار وحزب العدالة والتنمية الذي سيرشح وزير الاتصال في الحكومة الحالية مصطفى الخلفي.