احتضن مقر عمالة إقليمالجديدة اليوم الجمعة لقاء تواصليا تمحور حول المشاريع التنموية لمجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، ترأسه السيد عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس الجهة، والسيد محمد سمير الخمليشي عامل إقليمالجديدة بالنيابة. وخصص هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة فعالة لأعضاء المجلس الجهوي والمنتخبين المحليين، لتتبع وتدارس تقدم إنجاز المشاريع وتنزيل الاتفاقيات على مستوى إقليمالجديدة، سواء المنجزة منها أو التي توجد في طور الإنجاز. وتغطي هذه البرامج والمشاريع عدة قطاعات بنيوية تهدف إلى تعزيز الدعامات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي من شأنها الرفع من جاذبية الجهة بشكل عام وإقليمالجديدة بشكل خاص. وتم أيضا خلال هذا اللقاء تقديم المشاريع الخاصة بإقليمالجديدة والمدرجة ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة الدارالبيضاء – سطات للفترة 2022-2027، الذي يقترح رؤية جديدة من أجل تسريع تنمية مجالية شاملة ومستدامة على المستويين الاقتصادي والبشري، حيث ستساهم هذه المشاريع في تحسين إطار العيش سواء في المناطق الحضرية أو القروية. وأكد السيد عبد اللطيف معزوز بهذه المناسبة على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين لتحقيق التنمية الترابية المنشودة القائمة أساسا على تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وخلق المناطق الصناعية وتحسين ظروف النقل والتنقل بين عمالات وأقاليم الجهة. وشدد السيد معزوز أيضا على أهمية إعطاء قيمة مضافة للمبادرات التنموية لمجلس الجهة عبر خلق فرص الشغل، وتوفير ظروف التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة بالمناطق التي تعاني من الهشاشة حتى تضطلع الجهة بالدور المنوط بها على المستويين الوطني والقاري. في سياق متصل أبرز السيد معزوز في تصريح لقناة ( M24 ) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التواصلية، موضحا أن الأمر يتعلق بالمرحلة الثانية التي بدأت اليوم في الجديدة، وذلك من أجل حصر تطلعات واحتياجات مختلف العمالات والأقاليم التابعة لجهة الدارالبيضاءسطات. وأضاف أن الهدف من لقاء اليوم يتمثل في تقديم المشاريع التي تدخل في إطار برنامج ( PDR) لجهة الدارالبيضاءسطات سواء تعلق الأمر بالمشاريع المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، وكذلك المشاريع المعتمدة والمبرمجة من قبل مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، مشيرا إلى أن الهدف هو إبراز الجهود المبذولة والمشاريع المقترحة من قبل مختلف العمالات والأقاليم، والتي تم أخذها في الاعتبار. وحسب رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، فإن هذا اللقاء يهدف أيضا إلى شرح منهجية عمل مجلس الجهة، ومعايير انتقاء ومعالجة المشاريع المستقبلية على مستوى الجهة خاصة تلك المتعلقة بالطرق والمراكز الثقافية والأسواق. وتمت الإشارة أيضا إلى أن الجهة تعتمد مبدأ الشفافية في اختيار المشاريع لتعزيز التنافسية بين المناطق، مع منح الأفضلية للجماعات القادرة على تنفيذ المشاريع خاصة من حيث الموارد البشرية أو حتى في بعض الحالات من حيث الموارد المالية، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بعمل بيداغوجي للتواصل بشأن منهجية العمل على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات. من جهة أخرى سلط الضوء على المؤهلات الكبيرة التي يتوفر عليها إقليمالجديدة، مذكرا بأن الجديدة تحتل المرتبة الثانية بعد الدارالبيضاء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، علاوة على توفرها على منطقة صناعية كبيرة جدا، وعلى أكبر ميناء بالقارة من حيث تصدير المنتجات الكيماوية، والصناعات الطاقية. من جانبه أكد السيد محمد سمير الخمليشي عامل إقليمالجديدة بالنيابة على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا اللقاء لأنه يتيح التواصل بخصوص مختلف المشاريع على مستوى إقليمالجديدة، مشيرا إلى أنه أيضا فرصة للتوقف عند الوضع الحالي لهذه المشاريع وكذا احتياجات الإقليم. ودعا السيد الخمليشي الجماعات الترابية بالإقليم إلى توحيد الجهود واغتنام فرصة التعاون مع مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، وتقديم مشاريع قابلة للتنفيذ من شأنها إعطاء دفعة للديناميكية الاقتصادية والاجتماعية على صعيد الإقليم. من جهته أشاد رئيس المجلس الإقليمي للجديدة السيد محمد الزاهيدي بمبادرة مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، مشيرا إلى أن هذا اللقاء هو فرصة للنقاش والتبادل حول مختلف المشاريع التنموية بالإقليم. وأكد استعداد المجلس الإقليمي للتعاون مع الجهة، مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود لتحقيق المزيد من المشاريع التنموية بالجديدة التي تزخر بمؤهلات وإمكانيات هائلة.