بعد الزيارات التفقدية التي همت، على امتداد أيام الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء والخميس 5 – 6 – 7 – 8 شتنبر الجاري، العديد من مؤسسات التعليم العمومي، بأسلاكها الثلاثة، بتراب إقليمالجديدة (جماعات الحوزية، الجديدة، سيدي علي بنحمدوش وأزمور)، تزامنا مع الدخول المدرسي، برسم السنة الدراسية: 2022 – 2023، حلت، اليوم الجمعة، السلطات العاملية والتربوية، بمدرسة أولاد سي حمدون بجماعة الشعيبات، والثانويتين–الإعداديتين المسيرة ومحمد السادس، بجماعة أولاد فرج. وخلال هذه الزيارات، قدم ممثل صاحب الجلالة على إقليمالجديدة، محمد المروج، الذي كان مرفوقا بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسلطات المحلية والمنتخبين، توجيهاته التي تروم تجميل الفضاءات المدرسية، وتحسين ظروف الاستقبال، وتحفيز المتعلمين على الالتحاق بمقاعد الدراسة، وتسريع وثيرة الدعم الاجتماعي بكل مكوناته، وفي مقدمته المبادرة الملكية مليون محفظة، والنقل المدرسي، والإطعام، مبديا حرصه على تكثيف الجهود من طرف كل الشركاء والفاعلين والمتدخلين، للارتقاء بالمدرسة المغربية. كما يحرص إقليمالجديدة على استغلال مجريات الزيارات الميدانية والتفقدية، للإنصات لقضايا المواطنين، التي يطرحونها في حضوره، والتي تشغل بالهم، سيما تلك المرتبطة بتأهيل محيط المؤسسات التعليمية، وتطوير آليات الدعم الاجتماعي، وغيرها من الهموم التي تشغل بالهم؛ حيث يعمل على إيجاد الحلول لها، بإشراك مختلف المتدخلين والمسؤولين والقائمين على الشأن العام. هذا، ويولي ممثل صاحب الجلالة على إقليمالجديدة اهتماما وعناية خاصين للمنظومة التربوية، القضية الوطنية الثانية، بعد الوحدة الترابية، والتي وضعها في صلب اهتماماته وأولوياته. وتجدر الإشارة إلى أن الزيارات الميدانية والتفقدية، التي تقودها السلطات العاملية والتربوية بالجديدة، ستتواصل في الأيام القادمة، لتشمل العديد من المؤسسات التعليمية في الوسطين القروي والحضري، بإقليمالجديدة. هذا، وحتى يمر الدخول المدرسي برسم السنة الدراسية 2022 – 2023، هذه المحطة الهامة، والذي اختارت له وزارة التربية الوطنية شعار: "من أجل مدرسة ذات جودة للجميع"، شعار يرنو إلى تحقيق الجودة في البنى التحتية والتعلمات، في ظروف جيدة، فإن المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، كانت سطرت برنامجا حافلا بالتدابير التي تهم المنظومة التربوية، شرعت، متم الموسم الدراسي الماضي، في ترجمته على أرض الواقع، غير تاركة أي شيء للصدفة أو الارتجالية. كما عمدت المديرية الإقليمية، في عملية واسعة، إلى تأهيل المؤسسات التربوية بالإقليم، وتجميل فضاءاتها. وهي العملية التي انطلقت، منذ شهر يوليوز الماضي، وأشرفت عليها المديرية، وأنجزتها وفق مقاربة ممنهجة وتشاركية، وانخرطت فيها المؤسسات التعليمية، بالتنسيق مع جمعيات الآباء والشركاء والمتدخلين في الشأن التعليمي. وبالموازاة، وانسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، وللرفع من وثيرة الدعم الاجتماعي المخصص للمتمدرسين، انخرطت المديرية الإقليمية في المجهودات، التي بذلتها الحكومة بهذا الشأن، وخاصة المبادرة الملكية "مليون محفظة"، وذلك بتنسيق مع عمالة إقليمالجديدة. وتروم بالمناسبة مبادرة توزيع المحافظ والكتب والأدوات المدرسية، في المؤسسات التعليمية بإقليمالجديدة، توفير الظروف الملائمة للدراسة والتحصيل، والتقليص من ظاهرة الهدر المدرسي، وكذا، إعطاء دفعة قوية ونفس جديد لتعميم التعليم الإلزامي، ودعم الأسر المعوزة، وتشجيع الفتاة على التمدرس، وضمان تكافؤ الفرص، والارتقاء بالمدرسة المغربية، والرقي بجودة خدماتها ومنتوجها التربوي، ومستوى الدراسة والتدريس فيها. إلى ذلك، وحسب الشهادات التي استقتها الجريدة، فإن المسؤول الترابي، محمد الكروج، الذي شكل، منذ أن تفضل الملك محمد السادس نصره الله بتعيينه ممثلا لجلالته على إقليمالجديدة، (شكل) قطيعة مع بعض الممارسات البيروقراطية؛ حيث إنه يعتبر، بتحركاته وتنقلاته ومواكبته وتدبيره عن كثب وبنجاعة للشأن العام، تجسيدا وتكريسا على أرض الواقع للمفهوم الجديد للسلطة، ولممارسة سياسة القرب والإنصات، ودينامية التفاعل مع قضايا وهموم المواطنين، التي يعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، متشبعا ومتشبثا في ذلك بالتوجيهات الملكية السامية، وبالتوجهات الحكومية والسياسات العمومية.