احتضن منتجع مزغان أمس الجمعة ، النسخة الثالثة من قافلة الكتاب ، التي ينظمها الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية على المستوى الوطني، بهدف التواصل مع المواطنين تحت شعار: "الشباب ورهان البيئة المستدامة" ومن أجل الانصات الى قضايا الساكنة المحلية، والترافع على ملفاتها والدفاع عن مشاكلها في البرلمان. بحضور الأمين العام للحزب وقياديين و عدد من المنتخبين و البرلمانيين عن الحزب . هذا اللقاء استهل بكلمة للبرلماني يوسف بيزيد عن دائرة الجديدة ، الذي رحب بالحضور المشارك في أشغال هذه القافلة ، عرف بالسياق الذي تأتي فيه هذه القافلة .. ثم تناول الكلمة نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، والذي أكد أن هذه القافلة يتوخى من ورائها مخاطبة الساكنة والمنتخبين، و الاستماع إلى ما يؤرقها، في الوقت الذي اختفت فيه العديد من الأحزاب التي لا تظهر إلا خلال الحملات الانتخابية، حيث تنتهي علاقتها بالمواطنين مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الاقتراع. كما دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى إرجاع الثقة للمواطنين في العمل السياسي بالنزول إلى الميدان للإصغاء، والشرح، والتفسير، وحل مشاكل المواطنين، وليس الاختفاء عن أنظار الرأي العام، ومن ثم ضرب مصداقية هذا العمل النبيل. ، والتعاطي الإيجابي مع مشاكل الناس المحلية، ملحا على الوعي بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، والثقة التي وضعت من قبل المواطنين فيهم. وتحدث بنعبد الله-عن التحديات المطروحة اليوم على المغرب، فيما يتصل بالتداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا، والأزمة الأوكرانية الروسية الأخيرة، محملا الحكومة مسؤولية تدبير الوضع بدل التنصل من المسؤولية، والهروب إلى الأمام بتقديم أسباب غير موضوعية للمواطنين. وتساءل نبيل بنعبد الله، عن تأخر الحكومة في وضع إجراءات ملموسة يحس بها المواطن، الذي يكتوي اليوم بأسعار المحروقات، والمواد الغذائية الأساسية، والخضر، والنقل.. بالرغم من توفرها على آليات إجرائية لوضع حد لهذا النزيف الذي أرهق المغاربة. وفي كلمة رشيد حموني رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية، قال إن القافلة التي يقودها الفريق البرلماني بمختلف جهات المغرب، تدخل في صميم العمل الذي من الواجب أن يقوم به النائب البرلماني، قبل الانتخابات وبعده. وأكد رشيد حموني في مداخلته، على أن هذه القافلة تسمح للبرلمانيين باللقاء مباشرة مع المواطنين والمنتخبين، وحمل ملفاتهم للترافع عنها بالوسائل المتاحة للنائب البرلماني، وإن كان ذلك من موقع المعارضة الذي اختاره حزب التقدم والاشتراكية باعتباره لم يتوسل لأحد الدخول للحكومة. ووصف حموني التقدم والاشتراكية ب"الحزب المتطور والمتحرك والدينامي"، مقابل بعض الأحزاب الجامدة التي لا تتحرك إلا أثناء كل عملية انتخابية، بل إن "هذا الحزب لا ينفك عن إصدار بلاغات خلال كل أسبوع يحذر فيها من خطورة الوضع ويقدم المقترحات والبدائل لتدبير الوضع بالبلاد". واستنكر رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، "غياب الوزراء عن الجلسات العمومية في البرلمان، كما أن رئيس الحكومة لم يحضر إلى الجلسات الشفوية العمومية إلا ثلاث مرات خارقا الدستور الذي ينص على حضوره مرة في كل شهر". واعتبر المتحدث ذاته، أن الشارع لم يحس إلى اليوم بوجود هذه الحكومة، التي لم تتخذ إجراءات تمسه، وهو ما يشجع على فقدان الثقة في السياسة التي من أدوارها التأطير، وخدمة مصالح الناس، وليس الفرار عنهم بعد النجاح في الانتخابات، وتحمل المسؤوليات. .