نبيل بنعبد الله يؤكد أن الحزب يسعى إلى تجسيد وتنمية الشعور بخدمة الصالح العام في المجتمع المغربي محمد أمين الصبيحي: المؤسسات المنتخبة تلعب دورا أساسيا في بناء الديمقراطية التمثيلية ودولة المؤسسات أكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، في كلمة ألقاها خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه فريق التقدم الديمقراطي، بمقر مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي 18 فبراير، مع نواب الحزب ومستشاريه في غرفتي البرلمان، ورؤساء الجماعات المحلية على المستوى الوطني، على أن هذا اللقاء يأتي من أجل دعم منتخبي الحزب في اضطلاعهم بمهامهم والتي أوضح أنها تتم في ظروف صعبة، وخاصة في بعض المناطق أكثر من غيرها. وأشار الأمين العام للحزب وزير السكنى وسياسة المدينة، خلال هذا اللقاء الذي أطره بمعية محمد الأمين الصبيحي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ووزير الثقافة، إلى أنه قد تكون هناك مناطق منسية في بعض الجماعات البعيدة والنائية بمختلف مستوياتها حضرية وبأحجام مختلفة أو قروية وأضاف قوله «هناك وجوه من رؤساء هذه الجماعات تسعى إلى شق الطريق في ظروف قاسية جدا، وفي بعض الحالات هناك وجوه تخوض معارك حقيقية ضد كل من يمثل العهد القديم أو يسعى إلى مواصلة السيطرة على منطقة معينة لبسط نفوذه ولاستغلال هذه المواقع لخدمة مصالح شخصية». وأبرز محمد نبيل بنعبد الله أن القيم الأساسية التي يعمل عليها حزب التقدم والاشتراكية تتمثل في تنمية الشعور بخدمة الصالح العام في المجتمع المغربي وذلك بتوفير كل الطاقات للوصول إلى هذا الهدف. وقال مخاطبا المشاركين في اللقاء «أريد أن تتأكدوا بأن هناك حرصا شديدا من قبلنا على أساس أن نضع على رأس أولوياتنا واهتماماتنا القضايا التي تطرح من قبلكم وهذا ما نسعى إليه». كما نوه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالدور الذي يقوم به نائبات ونواب الحزب في عدد من الجهات والأقاليم من خلال حمل عدد من المشاريع والمطالب المطروحة باستمرار، والتي هم ساهرون عليها ويقومون بمساعي أساسية بشأنها سواء في إطار العلاقات المباشرة للحزب ووزرائه، أو من خلال فتح الباب للقاء مع باقي الوزراء في الحكومة لتسهيل المواعيد، يقول محمد نبيل بنعبد الله، الذي أضاف أن هذا العمل الإيجابي لا ينفي بالمقابل وجود نقائص أو ملفات متأخرة وسلبيات يسعى الحزب منذ قيام التجربة الحكومية الحالية إلى تجاوزها، وفق الإمكانيات المتاحة. وتوقف الأمين العام للحزب، على صعيد آخر، عند محطة المؤتمر الوطني التاسع المقبل لحزب التقدم والاشتراكية، وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة تظافر الجهود لإظهار قوة الحزب المتجددة للجميع وخاصة لكل من هم خارجه، وأضاف أن الحزب بنى منذ أزيد من 70 سنة على أساس القوة النضالية والقناعة الكبيرة بالمبادئ وبالمرجعية والاشتراكية، وهو يستمر ويحافظ على هذه القيم لكن بعد فترة طويلة من مشوار الحزب تبين أنه من أجل أن يقدم أفكاره ويكون قائما وموجودا لابد من تواجده الانتخابي من خلال منتخبيه وحضورهم وتواجدهم، وشدد محمد نبيل بنعبد الله على أن قوة الحزب المتجددة تكمن فعلا في كل مناضليه الذين يعتبر المنتخبون جزء منهم. وثمن محمد نبيل بنعبد الله، تحت تصفيقات المشاركين خلال هذا اللقاء، جهود عبد السلام بولحبيب رئيس المجلس البلدي لمدينة ايفران، وذلك على إثر اختيار وإعلان المدينة مؤخرا ثاني أنظف مدينة في العالم. وركز محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في كلمة ألقاها خلال اللقاء، على كون بلادنا اختارت الديمقراطية منذ عقود لتدبير الاختلاف الطبيعي داخل المجتمع الذي لعب فيه الحزب تاريخيا دورا أساسيا- في ظل الظروف الصعبة التي مر منها المغرب - من أجل تثمين وترسيخ هذه الديمقراطية. وأضاف الصبيحي قوله «إننا ننتمي إلى مدرسة سياسية ضحت من أجل هذا الاختيار الديمقراطي الذي يلعب اليوم دورا أساسيا في استقرار البلاد». وأبرز وزير الثقافة أن المغرب اختار الديمقراطية التمثيلية لبناء دولة المؤسسات، وفي هذا الصدد فان المنتخبين والمؤسسات المنتخبة لها أدوار أساسية لبناء مغرب التقدم. وأشار الصبيحي إلى أن الحزب ضحى من أجل أن يكون لهذه المؤسسات ولهؤلاء المنتخبين أدوارهم الأساسية في مغرب اليوم. وشدد وزير الثقافة على كون المغرب تقدم لكن الانتظارات تظل كبيرة بالمقابل. كما أوضح أن حزب التقدم والاشتراكية يسعى إلى أن تكون روابطه قوية مع منتخبيه وأشار في هذا الصدد، إلى عدم وجود أي فرق بين الحزب والمنتخب الذي يعطي الحيوية للحزب خصوصا وأن الحياة السياسية اليوم تمر داخل المؤسسات المنتخبة. من جانبه وبعد ترحيبه بالمشاركين في بداية انطلاق الأشغال، ذكر رشيد روكبان عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب الذي ترأس هذا اللقاء على كونه يعتبر الثالث من نوعه الذي ينظمه الفريق خلال الولاية التشريعية الحالية. واستمع وزراء الحزب، خلال هذا اللقاء، إلى تدخلات رؤساء الجماعات المحلية التابعة للحزب وعدد من برلمانييه ومستشاريه في غرفتي البرلمان، والتي تطرقوا خلالها لمختلف المشاكل المطروحة للمنتخبين على المستوى المحلي، كما تم خلال اللقاء تدارس أنجع السبل لتجاوز تلك المشاكل، وكذا الإيجابيات التي تحققت في عملهم التمثيلي وخاصة ضمن المؤسسات المنتخبة المحلية. وتوقفوا بالمقابل عند مكامن الضعف التي أكدوا على ضرورة تجنيد الحزب لكل طاقاته الممكنة قصد تجاوزها خدمة للصالح العام وتجسيدا لتطلعات المواطنات والمواطنين في تطوير التنمية المحلية.