تعمل السلطات المحلية والدركية بدائرة "جمعة اسحيم"، بإقليم آسفي، ممثلة في رئيس دائرة "جمعة اسحيم"، وقائد قيادة "حد البخاتي"، والفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز "جمعة اسحيم"، في إطار تنسيق الجهود والتدخلات في منطقة اختصاصهم الترابي، على تطبيق الصرامة وتفعيل مقتضيات قانون حظر التجوال، وحالة الطوارئ الصحية، التي دخلت حيز التنفيذ بالمغرب، الجمعة 20 مارس 2020، والتي يستمر العمل بها إلى غاية 20 أبريل الجاري، والقابلة للتمديد. هذا، وأوقفت السلطات المعنية 10 مواطنين، خرقوا حالة الطوارئ الصحية، أحالتهم الضابطة القضائية لدى مركز الدرك الملكي "جمعة اسحيم"، على النيابة العامة المختصة لدى ابتدائية آسفي، والتي تابعتهم وفق مقتضيات المرسوم بقانون رقم: 2.20.292، الصادر في الجريدة الرسمية عدد: 6867 مكرر، بتاريخ: 23 مارس 2020، والمتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها. المرسوم بقانون المرجعي نص على إلزام كل شخص يوجد في منطقة أُعلِنتْ فيها حالة الطوارئ الصحية، بالتقيد بالأوامر والقرارات الصادرة عن السلطات العمومية. حيث جرَّم خرق حالة الطوارئ الصحية، تحت مختلف تجلياتها والأفعال ذات الصلة، واعتبرها جنحا، يعاقب عليها بالحبس من شهر واحد إلى ثلاثة أشهر، وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، دون الإخلال بالعقوبات الجنائية الأشد. هذا، وفي سياق الصرامة في إعمال وتطبيق حالة الطوارئ الصحية، واليقظة التي تتحلى بها السلطات بدائرة "جمعة اسحيم"، أوقف قائد قيادة "حد البخاتي"، أول أمس الاثنين، سائق سيارة خفيفة، يمتهن النقل السري، متلبسا بخرق حظر التجوال وحالة الطوارئ الصحية، إثر ضبطه وهو يقل 3 ركاب، جاء بهم من مدينة الدارالبيضاء، إلى إحدى الدواوير الخاضعة لنفوذ الجماعة الترابية، مقابل مبلغ مالي يناهز 2000 درهم، دون أن يكون متوفرا على الرخصة الاستثنائية التي تخول له التنقل، في هذه الظروف والظرفية لالاستثنائية، لأسباب طارئة أو للضرورة القصوى، ودون أن يكون حاصلا على رخصة السياقة. حيث عرضه رجل السلطة، قائد قيادة "البخاتي"، في إطار مسطرة تلبسية، بموجب الصفة الضبطة التي يحظى بها، ووفقا لمقتضيات قانون المسطرة الجنائية، على مركز الدرك الملكي "جمعة اسحيم"؛ حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، وأحالته على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى بآسفي، والذي تابعه في حالة سراح، من أجل الأفعال المنسوبة إليه. إلى ذلك، وفي إطار مواكبتها الإعلامية، أفاد (سعيد المعزوزي)، من ساكنة دوار "أولاد بوشعيب" بجماعة "حد البخاتي"، ضمن شهادات وارتسامات مواطنين استقتها الجريدة، أن السلطات الترابية والمحلية والدركية بتراب جماعة "حد البخاتي"، تشن يوميا وبشكل منتظم، تطبعه الاستمراية والنجاعة، حملات في منطقة نفوذها الترابي، بغاية تطبيق حالة الطوارئ الصحية، لمنع انتقال العدوى، وتفشي الفيروس ما بين سكان المنطقة، الذين أبدوا عن حس وطني، بانخراطهم في ما تقوم به هذه السلطات، خدمة للوطن وللمواطنين، رعايا صاحب الجلالة. وبالمناسبة، فقد شوهدت، طيلة الأسابيع والأيام الأخيرة، دوريات دركية محمولة من مركز "جمعة اسحيم"، التابع لسرية آسفي، وهي تشن حملات باتت اعتيادية في منطقة نفوذها الترابي، شملت التجمعات السكنية والدواوير بجماعة وقيادة "حد البخاتي (دواوير أولاد بوشعيب – الخشيبات – المراحات – السكاكمة – المحاميد – أولاد موسى..).