انتشلت عناصر الوقاية المدنية، مساء الأحد الماضي، جثتي رجلين لقيا حتفهما غرقا في قناة الري، بتراب جماعة أربعاء أولاد عمران، الخاضعة لنفوذ إقليم سيدي بنور. وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع، أن حالة استنفار سادت لدى السلطات الدركية والمحلية بسيدي بنور، عقب العثور على جثتي رجلين، بفارق زمني وجيز، وفي مكانين متباعدين، وكانا لقيا مصرعهما غرقا، بعد أن زاغت بهما العربتان اللتان كانا على متنهما، وسقطا في قناة الري، التي تعبر المنطقة. وحسب مصدر دركي، فإن أحد الضحيتين، الذي كان يدعى قيد حياته (م ش)، في عقده الخامس، متزوج وله طفلان، جرى العثور على جثته، في حدود السابعة من مساء الأحد الماضي، من قبل راع كان يمر بالجوار، بعد أن كانت الجثة تطفو على سطح قناة الري أنفوت–عبدة، عند المقطع الكائن بين مركز سبت المعاريف، وجماعة أحد البخاتي، وأخبر الراعي عون السلطة (المقدم)، الذي أشعر رئيسه المباشر، قائد المنطقة. وهرعت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية بمركز أربعاء أولاد عمران، إلى مسرح النازلة، قبل أن تلتحق بها وحدة من المركز القضائي بسرية سيدي بنور، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة. وعمل المتدخلون الدركيون، بحضور السلطة المحلية، على انتشال جثة الهالك من قناة الري، بالاستعانة بأفراد الوقاية المدنية، الذين جرى إيفادهم من ثكنة سيدي بنور، فيما استغرقت عملية البحث في قعر قناة السقي، عن سيارة خفيفة من نوع "أوبيل"، بيضاء اللون، تعود ملكيتها للهالك، أزيد من 4 ساعات، تحسبا لوجود ضحايا آخرين على متنها، قد يكونون ظلوا عالقين بداخلها. وأبانت التحريات أن الضحية كان، حسب شاهد عيان، بمفرده، وفي حالة تعفن وتحلل. وعثرت الضابطة القضائية بحوزته على بطاقة تعريفه الوطنية، وهاتفه المحمول، الذي استخرج منه بعض الأرقام الهاتفية المضمنة في ذاكرته الخلوية، ما مكن من الاتصال بأقاربه وذويه، الذين انتقلوا فورا إلى مسرح النازلة. وحسب بعض أفراد الضحية، فإن الأخير كان غادر في ثاني أيام عيد الفطر (الخميس)، منزل العائلة، الكائن بتراب جماعة أحد البخاتي، بنفوذ دائرة جمعة اسحيم، بإقليمآسفي، ولم يظهر له أثر منذ ذلك الحين، ما حدا بزوجته ووالديه إلى البحث عنه، وإشعار السلطات الأمنية بسيدي بنور. وأحال المركز القضائي جثة الهالك، على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث أودعتها السلطات الصحية مستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي، وتحديد ظروف وملابسات الوفاة.