أسفرت حادثة سير، وقعت ليلة الجمعة الماضي، بتراب إقليم سيدي بنور، عن مصرع 4 أشخاص، وإصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. وعلمت "المغربية" أن حافلة لنقل الركاب كانت انطلقت، مساء اليوم نفسه، من الرباط في اتجاه طاطا، مرورا بإقليميالجديدة وسيدي بنور، اصطدمت بجرار ، كان قادما من الاتجاه المعاكس، في طريقه إلى وحدة دكالة لصناعة وإنتاج الشمندر السكري. ووقع الحادث في حدود الدقيقة 30 بعد منتصف الليل، عند النقطة الكيلومترية 129 من الطريق الجهوية رقم 201، الرابطة بين سيدي بنور وشيشاوة. وجراء الاصطدام العنيف، فقد سائق الحافلة السيطرة عليها فزاغت عن مسارها، وانقلبت لتستقر في قناة للري، قبل أن تشتعل فيها النيران. ولقي سائق الحافلة وفتاة مصرعهما في عين المكان. ووجد أفراد الوقاية المدنية، ورجال الدرك من سرية سيدي بنور، صعوبة في إخراج الحافلة المحترقة من قناة الري، وانتشال جثتي القتيلين، وباقي الضحايا، الذين بلغ عددهم 14 مصابا، تفاوتت خطورة جروحهم، وجميعهم من ركاب الحافلة. واستعملت خمس سيارات إسعاف لنقل الضحايا إلى المستشفى المحلي بسيدي بنور. ولفظ ضحية ثالث أنفاسه قبل ولوجه إلى المستشفى، فيما أحالت السلطات الصحية مصابين اثنين، في حالة حرجة، على المركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة، حيث لقي أحدهما حتفه داخل قسم الإنعاش. وعزت المصادر أسباب حادثة السير إلى عدم التزام سائقي الحافلة والجرار أقصى اليمين على الطريق الجهوية رقم 201، الضيقة أصلا، فضلا أن حمولة الحافلة كانت تفوق طاقتها الاستيعابية القانونية، وكانت الحافلة نطلقت بسائق واحد، دون سائق مساعد، لنقل الركاب ليلا من الرباط إلى طاطا، فيما حمل مصدر مطلع المسؤولية لسائق الجرار، الذي كان يسير على الطريق المعبدة، عوض جنباتها، وكانت أضواء جراره غير مرئية.