خرجت المديرية الجهوية لوزارة الصحة العمومية بجهة الدارالبيضاء–سطات، ببلاغ توضيحي إلى الرأي العام الوطني والمحلي، على إثر ما تشهده الساحة الزمورية من موجة غضب، ووقفات احتجاجية تخوضها فعاليات المجتمع المدني، للتنديد بإحداث جناح في المستشفى المحلي بأزمور، لاستقبال ومعالجة مرضى داء السل، بعد أن تم إغلاق مستشفى بعلياشي، الكائن على بعد أقل من 3 كيلومترات شمال مدينة أزمور، والذي كان متخصصا في علاج الأمراض الصدرية. هذا، وجاء بلاغ المديرية الجهوية الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، للتوضيح وتنوير الرأي العام الوطني والمحلي، بكون إقليمالجديدة يتوفر على وحدة استشفائية للأمراض التنفسية وداء السل، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس.. وأنه، ومن أجل تقريب الخدمات الصحية من ساكنة أزمور التي تعرف ارتفاعا في نسبة الإصابة بهذا المرض، فقد تقرر فتح مصلحة الأمراض التنفسية وعلاج داء السل بالمستشفى المحلي بأزمور. وحسب التعريف المضمن في البلاغ المرجعي، فإن السل هو مرض ناتج عن جرثومة ''كوخ''، يصيب الرئة أو أعضاء أخرى في الجسم (العقد اللمفاوية، العظام، المخ، الجلد..)، مع العلم أن السل الرئوي وحده المعدي. حيث إن انتقال هذا المرض من شخص إلى آخر، يتم عن طريق خروج رذاذ من الشخص المصاب، عند عطسه أو سعاله دون وضع منديل أو اليد أمام أنفه أو فمه، وذلك في مكان مغلق، يفتقد أدنى شروط التهوية والتشميس، مع التواجد الدائم مع المريض. وانسجاما مع البرنامج الوطني لمكافحة داء السل تتكفل وزارة الصحة مجانا، حسب بلاغ المندوبية الجهوية، بجميع المرضى المصابين بهذا المرض دون استثناء، من بداية التشخيص، وتوفير الأدوية إلى العلاج الكامل، وذلك بجميع المراكز الصحية والمستشفيات الإقليمية، مع العلم أن 3 إلى 5 بالمئة فقط من الحالات، هي التي تستوجب الاستشفاء. وتجدر الإشارة إلى أن التعافي من المرض، مؤكد، شريطة التزام المريض بتناول الدواء بصفة منتظمة. كما يتماثل المصابون للشفاء ابتداء من الأسبوع الثالث من بداية العلاج. وشددت المندوبية الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاء–سطات، في بلاغها، وتنويرا للرأي العام الوطني والمحلي، أن إقليمالجديدة يتوفر، على غرار جميع عمالات وأقاليم جهة الدارالبيضاء–سطات، على وحدة استشفائية للأمراض التنفسية وداء السل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث يرقد به حاليا ثلاث مرضى يتلقون العلاج. وفي السياق ذاته، وبغاية تقريب الخدمات الصحية من ساكنة أزمور، التي تعرف ارتفاعا في نسبة الإصابة بهذا المرض، فقد تقرر، حسب بلاغ المندوبية الجهوية، فتح مصلحة الأمراض التنفسية وعلاج داء السل بالمستشفى المحلي بأزمور، تستجيب للمعايير الاستشفائية لاستقبال المرضى. ما سيمكنهم من العلاج في أحسن الظروف.