أفادت وزارة الصحة أن مصالحها تمكنت، بفضل تطوير نظام الرصد، من الكشف، خلال سنة 2010، عن 94 في المائة من حالات الإصابة بداء السل بالمملكة. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، بمناسبة اليوم العالمي لداء السل (24 مارس)، أنها تعمل على ضمان مجانية الرعاية الصحية، إذ يخضع كل المرضى للعلاج الدوائي بالمجان، لفترة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر، بنسبة نجاح علاجية تفوق 86 في المائة. وأضاف البلاغ أن الوزارة أحدثت سنة 2010، مركزين مرجعيين متخصصين في محاربة داء السل متعدد المقاومة للأدوية في كل من الدارالبيضاء، والرباط، إضافة إلى تدعيم برنامج مكافحة السل على الصعيد الجهوي عبر برمجة إنشاء مجموعة من المراكز الأخرى. ولدعم دينامية محاربة داء السل، يجري العمل على تقوية دور الجمعيات العاملة بجانب وزارة الصحة في مجال محاربة هذا الداء، والمتمثل في توجيه المرضى نحو المراكز الصحية والمساعدة على استقطاب المرضى، الذين تخلوا عن العلاج والمعرضين للإصابة بداء السل متعدد المقاومة للأدوية، وفي إطار 24 اتفاقية تجمع بين الوزارة والجمعيات المحلية. وبخصوص استراتيجية الوزارة لمحاربة داء السل في أفق سنة 2015، أشار البلاغ إلى أن هذه الاستراتيجية تميزت بنسج شراكات متعددة بين القطاعين العام والخاص، من قبيل التوقيع على اتفاقيتين مع كل من جمعية الأطباء المتخصصين في أمراض الرئة والجهاز التنفسي، وجمعية أطباء الأطفال بالقطاع الخاص بالدارالبيضاء، لتمكين أطباء القطاع الخاص من تتبع مرضى السل مع توفير الأدوية بالمراكز الصحية العمومية. واختير لليوم العالمي لداء السل لهذه السنة شعار "في الطريق معا لمكافحة داء السل، لنغير طريقة المحاربة لدحر الداء". وحسب منظمة الصحة العالمية، جرى الكشف خلال سنة 2009 عن 9,4 ملايين حالة جديدة مصابة بالداء، في حين بلغت نسبة الإصابة بداء السل متعدد المقاومة 3,3 في المائة لدى جميع الحالات المصرح بها في السنة نفسها.