كدأبها كل سنة نظمت جمعية داء السكري بالجديدة الأسبوع الماضي بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات ندوة علمية في موضوع رمضان وداء السكري حضرها جمعهور غفير من منخرطي الجمعية ومرضى هذا الداء المزمن الفتاك. وفي كلمته التوجيهية أبرز الأستاذ المصطفى ناسي رئيس جمعية داء السكري بالجديدة أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التواصلية بين عموم المرضى ونخبة من خيرة الدكاترة المتخصصين في داء السكري والتغذية على اعتبار العلاقة المباشرة بين التغذية وداء السكري وأهمية الحمية في الحد من تفاقم هذا الداء القاتل وكذا لتزامن عقد هذه الندوة مع حلول شهر رمضان الكريم مما يفرض فتح قنوات التواصل ومناقشة مشاكل هذا الداء وسبل تجاوز الأزمات والمشاكل الصحية خلال هذا الشهر الكريم. بعد ذلك تناولت الكلمة الدكتورة حكيمة خنواش اختصاصية في السكري بالمستشفى الإقليمي الكبير بالجديدة والتي شددت على ضرورة زيارة الطبيب المعالج بانتظام ومناقشته في كل كبيرة وصغيرة قبل الإقدام على الصيام، معتبرة أن الطبيب المعالج والمتابع عن كثب لحالة المريض هو المؤهل الوحيد لتحديد هل باستطاعة مريض داء السكري الصيام أم لا، وكشفت على أن أعراض المرض يمكن أن تتقافم إلى الأسوأ إذا لم يتبع المريض الحمية الغذائية ويتبع نصائح الطبيب. ومن جهته أكد الدكتور عبد الرحيم أوشن ممثل المجلس العلمي المحلي بالجديدة على أن الله عز وجل رخص للمرضى الإفطار وتقديم فدية إفطار صائم، معتبرا أن المريض المصاب بداء السكري يجب أن يفطر إذا أمره طبيب مسلم بذلك، وإذا أصر على الصيام فإنه آثم ويلقي بنفسه إلى التهلكة. أما الدكتورة شهرزاد بيوي الإخصائية في مجال التغذية فقد قدمت عرضا حول الوجبات الغذائية التي يجب أن يتناولها مرضى داء السكري طيلة شهر رمضان لتجاوز مشاكل صحية مرتقبة، معتبرة أن العديد من المرضى الممنوعين من الصيام يتناولون وجبات الإفطار والعشاء والسحور مع أفراد عائلتهم، مما يفرغ رخصة الإفطار الممنوحة لهم من المحتوى حيث يتناول المريض كميات كبيرة من السكريات تجعله عرضة للإغماء أو للإصابة بأمراض قاتلة من قبيل القلب والقصور الكلوي. هذا واستفاد الحضور بالموازاة مع عقد الندوة من تحليلات طبية لمعرفة نسبة الكر بالدم وكذا تحليلات "الخزان" حيث أشاد الجميع بالتنظيم المحكم وبمستوى النقاش وجودة المداخلات.