أعد التغطية:حميد المُعْطََىَ كان موعد مرضى ومريضات داء السكري يوم الأحد 15 يوليوز الماضي مع اليوم التحسيسي الذي نطمته جمعية مساندة تكافل لمرضى داء السكري ببني ملال لفائدتهم في مقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات التي غصت بجموع المريضات والمرضى منذ الصباح الباكر . وفي الساعة الثامنة صباحا بدأت عملية قياس نسبة السكر في الدم من تأطير أعضاء الجمعية ومختبرات الأدوية التي أبت إلا أن تساهم في هذا العمل النبيل بمناسبة شهر رمضان الكريم وقد استفاد من العملية أكثر من 250 منخرط ومنخرطة مع تزيدهم بوجبات إفطار متوازنة. وانطلاقا من الساعة العاشرة صباحا عرفت قاعة الاجتماعات ندوة طبية ودينية أطرها الدكتور نبيل العياشي أخصائي الحمية والتغذية بمستشفى ابن سينا بالرباط والدكتور التهامي مهيب رئيس اتحاد حمعيات مرضى السكري بمنطقة تادلا أزيلال الشاوية ورديغة والدكتور يوسف مازي عضو المجلس العلمي ببني ملال. في البداية قدم الدكتور العياشي عرضا قيما حول مريض السكري في شهر رمضان تناول فيه في المقدمة تقسيم مرضى السكري إلى فئتين فئة تستطيع الصوم وأخرى تُمنع من الصوم. مرضى السكري الذين يسمح لهم بالصوم: هم مرضى السكري الكهلي (سكري النضوج) الذين يعالجون بالحمية الغذائية فقط. أو الذين يعالجون بالحمية الغذائية والأقراص الخافضة لسكر الدم:. أما مرضى السكري الذين لا يسمح لهم بالصوم فهم : 1. مريض السكري الشبابي (المريض الذي يصاب بمرض السكري دون الثلاثين عاماً من العمر 2. مريض السكري الذي يحقن بكمية كبيرة من الإنسولين (أكثر من 40 وحدة دولية يومياً)، أو الذي يتناول الإنسولين مرتين يومياً. 3. المريض المصاب بالسكري غير المستقر. 4. المريضة الحامل المصابة بالسكري. 5. المريض المسنّ المصاب بالسكري لسنين طويلة، وفي الوقت نفسه يعاني من مضاعفات مرض السكر المتقدمة. 6. المريض الذي أصيب بارتفاع السكر قبل شهر رمضان بأيام أو في بدايته. وأكد الدكتور في الحمية والتغذية على. تقسيم الوجبات إلى ثلاثة أجزاء متساوية، الأولى عند الإفطار، والثانية بعد صلاة التراويح، والثالثة عند السحور مع وتأجيل وجبة السحور قدر الإمكان. وحذر من الإفراط في الطعام، وخاصة الحلويات أو السوائل المحلاَّة. وبصفة عامة يختم السيد المحاضر بأن السماح بالصيام أو عدمه إضافة إلى تنظيم الدواء وأوقات تناولها يعود إلى الطبيب المعالج دون غيره. وفي العرض الثاني المعنون برمضان وداء السكري تحدث الدكتور يوسف مازي عن الصيام والصبر الجميل وعن فوائد الابتلاء التي عددها في تهذيب النفس وتصفيتها من الشر والتقرب من الله عز وجل واخنبار الصبر وانتظار المريض للفرج ونبه الدكتور مازي إلى أنه مع ذلك ينبغي التداوي بالأدوية المباحة وذكر السيد المحاضر في الختام أن رخصة إباحة الإفطار في رمضان مباحة للذين يسبب لهم الصيام ازدياد المرض أو تأخر الشفاء أو الإصابة بالتعب والمشقة أو إحداث مضاعفات خطيرة لأن الله سبحانه وتعالى يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وفيما يخص الذين لا يستطيعون الصيام ولا يرجى أن يتمكنوا من ذلك فعليهم بالفدية وهي نصف صاع عن كل يوم أي كيلوغرام ونصف من الدقيق أو ما يعادل عشرة دراهم في اليوم وطريقة إخراج الفدية بالخيار والفقير تسقط عنه هذه الفدية. وساهم الدكتور مهيب في تنشيط هذه الندوة بإضافات وإجابات عن بعض التساؤلات المتعلقة بشروط الصيام عند المصابين بداء السكري مذكرا بالمؤتمر العالمي الذي أقيم مؤخرا حول الصيام وداء السكري بحضور أطباء اختصاصيين وعلماء الفقه أكفاء من جميع أنحاء العالم الإسلامي تقرر بعد المناقشات الطويلة أنه لا يجوز الصيام للمصابين بداء السكري المعالجين بالأنسولين إلا في حالات استثنائية أما المعالجون بالأقراص فمنهم من يمكنهم الصيام ومنهم من يمنع عليهم . وفي حالة الصيام عند المصابين بداء السكري فيجب احترام بعض الشروط ومنها على الخصوص عدم الإفراط في الأكل عند الفطور والسحور واجتناب الأغذية الغنية بالسكريات والدهنيات وأخذ الأدوية بنفس المقادير التي تؤخذ بها خارج شهر رمضان ومراقبة مقدارالسكر في الدم أو البول عدة مرات طوال شهر رمضان وإيقاف الصيام في حالة ظهور أعراض نزول السكر في الدم وختم الدكتور مهيب مداخلته بالآيتين الكريمتين ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) (وما جعل عليكم في الدين من حرج) صدق الله العظيم. وتتبع هذه الندوة أكثر من 500 شخصا أغلبيتهم من العنصر النسوي وبذلك يمكن القول بأن هذا اليوم التحسيسي كان ناجحا وحقق الأهداف المتوخاة منه بفضل المجهودات المبذولة من أعضاء مكتب جمعية مساندة تكافل لمرضى داء السكري ببني ملال برئاسة الدكتورة عائشة زهير الذين يستحقون التقدير مع تقديم شكر خاص لأمين الجمعية الأستاذ صالح بودا العمود الفقري للجمعية ومحرك أنشطتها على الدوام بتنظيم لقاءات وأنشطة تحسيسية يؤطرها أطباء مختصون والقيام برحلات وزيارات لفائدة مرضى داء السكري وتنظيم أيام إعلامية بالوسط القروي وللمناطق المعزولة ومساعدة المرضى المعوزين بالأدوية وآلات قياس نسبة السكر في الدم وقد قامت الجمعية خلال السنة الماضية بعشرين نشاطا لفائدة المنخرطين كما ساهمت في المجالس الوطنية والمعارض التي نظمتها الجامعة الوطنية لجمعيات مرضى السكري ويبقى أكبر إنجاز قامت به الجمعية هو اقتناؤها لمقر لائق خاص بها في موقع ممتاز بشارع محمد الخامس ببني ملال بمساعدة مجلس الجهة وبعض المحسنين واشتراكات المنخرطات والمنخرطات لبالغ عددهم 2655 وبفضل التدبير المحكم وحسن التسيير لمالية الجمعية وللمصداقية التي تحظى بها من جميع الشركاء والمحسنين والمنخرطات والمنخرطين.