( في تقرير خاص ) : جدد دعوته للصحافيين بأن يكونوا في مقدمة الصفوف المطالبة بالتغيير والعاملة من أجل تحقيقه, ومطالبا بمعاقبة المتورطين بجرائم استهدافهم , ومؤكدا تمسكه بحق ضمان الحماية الشخصية والقانونية الكاملة للصحافيين والإعلاميين .. مركز الحريات الصحافية CTPJF يرصد أكثر من 50 جريمة اعتداء واستهداف للصحافيين في اليمن خلال أقل من أسبوع .. محملا رئيس الجمهورية المسئولية أعرب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF عن قلقه الشديد على حياة وسلامة الصحافيين اليمنيين والزملاء الإعلاميين مراسلي وسائط الصحافة والإعلام العربي والأجنبي المعتمدون في اليمن .. الذين يعملون في ظل أجواء غير آمنة جعلت منهم ضحايا لانتهاكات عديدة تنوعت بين الترهيب والتهديد والعنف البدني والتضييق المستمر على تحركاتهم والحرمان من مزاولة مهام ووظائف مهنتهم تجاه نقل وتغطية مجريات الأحداث ومستجدات احتجاجات الشعب اليمني .. وأشار المركز : لقد تزايدت الانتهاكات وجرائم استهداف الصحافيين في اليمن والاعتداء عليهم وبشكل متعمد ومنظم من قبل من قبل من أصبح يطلق عليهم ب”البلاطجة” , وهم مجموعات من المعتدين الآثمين – تتردد شكوك كبيرة وشبه مؤكدة بأنهم ينتسبون لأجهزة الأمن اليمنية – لكنهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصي وخناجر وأسلحة نارية , ويحظون بحماية رجال وقوات الشرطة التي تتواجد يوميا بمعية المئات من “البلاطجة” لقمع المظاهرات الاحتجاجية السلمية لعشرات من الآلاف من شباب الجامعات اليمنية والمواطنين في عديد من مدن ومحافظات اليمن,أبرزها العاصمة صنعاء , وتعز , وعدن , والمكلا , والضالع , واب .. وغيرها من المدن اليمنية ..حيث يهتفون ضد مظاهر الفساد وتردي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلد .. ويطالبون في مسيراتهم الاحتجاجية برحيل النظام .. وهم يجابهون منذ أكثر من أسبوع بعنف بدني وإطلاق الرصاص الحي من قبل أولئك “البلاطجة” وقوات الشرطة والأمن , الأمر الذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى والمئات من الجرحى بعضهم إصاباته خطيرة جدا .. وأشار مركز الحريات الصحافية CTPJF انه رصد أكثر من 50 خمسين جريمة اعتداء , واستهداف متنوع خلال أقل من أربعة أيام فقط , ذهب ضحيتها العشرات من الصحافيين والإعلاميين , كان أبرزهم : - عبدالله غراب مراسل تليفزيون BBC الذي تعرض والزميل حمران مصور القناة لاعتداء والضرب بوحشية .. - الصحافيات : توكل كرمان وسامية الاغبري وشقيقتها فاطمة ... تعرضن لاعتداءات وعنف بدني ومحاولة اختطافهن .. - احمد سيف حاشد ناشر صحيفة المستقلة استهدف بالضرب أكثر من مرة .. - هاني الأنسي المصور الصحافي الذي يعمل مع وكالة “أسوشيتد برس” وتعرض هو والزميل خالد المهدي الذي يعمل مع وكالة “رويترز” مصورا صحافيا تعرضا للضرب بقسوة .. - وتعرض للضرب الوحشي كل من مدير مكتب العربية الزميل حمود منصر ومصور القناة فؤاد الخضر ،وكذلك تم الاعتداء على الصحافي أوسان القعطبي مراسل قناة العالم ، والزميل ياسر المعمري مصور القناة القطري,والصحافي عادل عبدالمغني مراسل مجلة “الشروق” الإماراتية ,إضافة إلى احتجاز خليل البرح المحرر بصحيفة “الغد” الأهلية المستقلة,وجرى الاعتداء بالضرب المبرح على الكاتب الصحافي محي الدين جرمه حيث اعتدي عليه مرتين الأولى في شارع الجامعة , والثانية داخل سيارة الإسعاف أثناء نقله للمستشفى , واعتدي بالضرب على وجدي السالمي المحرر بصحيفة “حديث المدينة”الأهلية , كما تعرض للتهديد عدد كبير من الصحافيين المحليين في محافظات عدة , وقام “البلاطجة” بمحاصرة عدد أخر من الصحافيين اليمنيين والى جانبهم صحافيين أجانب , لعدة ساعات .. وفي كل تلك الاستهداف التي تعرض لها الصحافيون قام “البلاطجة” وقوات الشرطة والأمن بمصادرة الكاميرات التي يحملها المصورون وتحطيمها ..في حين يواجه صحافيو مكتب قناة الجزيرة حملة تحريض وترهيب واسعة .. إن مركز الحريات الصحافية CTPJF في اليمن , وهو يتابع باعتزاز الدور الهام والشجاع لزملائنا الصحافيين والإعلاميين الذين يواصلون مهام وواجبات رسالتهم الإعلامية,وتوثيق أعمال القمع الأمني لمجاميع المواطنين المحتجين وثورة الاحتجاج من أجل التغييرفي مختلف مدن اليمن,وهم يواجهون القمع والاستهداف .. فإننا نتابع أيضا بقلق كبير جرائم الاستهداف المتواصل لأولئك الصحافيون الذين يواجهون القمع والاستهداف .. ويجدد CTPJF تضامنه الكامل مع كافة الضحايا من الصحافيين والإعلاميين والمدونين اليمنيين ومراسلي الصحافة العربية والدولية في اليمن.. مؤكدا إدانته المطلقة لتلك الجرائم التي تمثل انتهاكا صارخا لأبسط الضمانات المكفولة في التشريعات الوطنية والمواثيق الإنسانية الدولية, فضلا عن الالتزامات المعلنة من نظام الرئيس علي عبدالله صالح .. أن مركز الحريات الصحافية ctpjfوهو يجدد التحذير من العواقب الوخيمة لاستمرار السلطات بانتهاج وسائل العصابات وقطاع الطرق في التعامل مع الصحافيين والناشطين الحقوقيين الذين يطالبون بالإصلاح السياسي والتغيير السلمي . فإننا نطالب تلك المراكز والقوى التي تدعم مثل هذه الممارسات البلطجية ظنا منها أنها بتلك الممارسات تدعم نظام الحكم في اليمن , ندعوها إلى التوقف الفوري, واستلهام العبرة من نتائج أعمال وجرائم بلاطجة النظام المخلوع في مصر.. كما نحمل السلطات اليمنية ,وعلى رأسها رئيس الجمهورية شخصيا مسئولية كل تلك الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين والناشطين الحقوقيين ومجاميع الاحتجاجيين .. وأكد مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF – في تقرير له – تمسكه بحق ضرورة ضمان الحماية الشخصية والقانونية الكاملة للصحافيين والإعلاميين , وضرورة الكشف عن هوية كافة المتورطين بجرائم تهديدهم أو الاعتداء عليهم واستهداف أمنهم وسلامة حياتهم سواء كان اؤلئك الآثمين جهات أو أفراد . كما يناشد المركز المجتمع الدولي بمختلف هيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية , والحكومات الديمقراطية في العالم ممارسة الضغط على الحكومة اليمنية لتوفير الحماية للصحافيين وتمكينهم من أداء مهام مهنتهم بكل حرية وأمان .. مع سرعة معاقبة المتورطين بكافة الجرائم التي استهدفتهم .. وكان مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF ضمن تقريره القصير بتأكيد موقفه ودعمه المطلق لحركات الاحتجاجات الحاصلة في البلاد , والمتمثلة بالمسيرات والمظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير والإصلاحات السياسية .. داعيا الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني وحركة حقوق الإنسان ومختلف أطراف المنظومة السياسية في اليمن إلى التفاعل المسئول مع هذه المطالب المشروعة , وان يكونوا في مقدمة الصفوف المطالبة بالتغيير والعاملة من أجل تحقيقه .. مشيرا” : إلى أهمية وضرورة المشاركة بفعالية في تلك الوقفات الاحتجاجية سواء في العاصمة صنعاء أو في تعز وعدن وبقية مدن ومحافظات اليمن .. وأهاب CTPJF – مجددا – بكافة نشطاءة وصحافية المشاركة وحضور هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية وغيرها من الفعاليات الداعية إلى تحقيق المطالب الشعبية المعيشية والديمقراطية المشروعة . وقال مركز الحريات الصحافية CTPJF في تقريره الصادر على هامش الاجتماع الطارئ لمكتبه التنفيذي , المنعقد مساء أمس السبت برئاسة الأستاذ محمد صادق العديني رئيس المركز , أشار إلى أهمية أن يستفيد نظام الرئيس علي عبدالله صالح من تجربتي تونس ومصر .. وأختتم مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF في اليمن , تقريره الخاص مؤكدا أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن تشهد تدهورا” مأساويا” خطيرا” أكبر مما يعاني منه شعبي مصر و تونس .. وأضاف المكتب التنفيذي لمركز CTPJF أن الاختلال السياسي الذي تعيشه منظومة الحكم في البلاد أصبح له ثمنا” باهظا” يدفع فواتيره كل اليمنيين يوميا” من أمنهم وحياتهم وآمالهم وتطلعاتهم.. وفي ظل تفرد طرف واحد في الحكم , وإقصاء شركاء المنظومة الديمقراطية والعمل السياسي, تعززت مظاهر الشمولية عبر قضاء غير مستقل ونزيه.. وتعدد مصادر القرار.. وتنامي مراكز القوى والنفوذ.. وتغييب دولة المؤسسات واختلال القانون.. وترسيخ الفوضى.. وتعزيز قنوات الفساد.. وتقوية أدوات الإفساد.. وسحق المواطنة.. تحولت ممارسة أي مهنة, وعلى رأسها مهنة الصحافة والإعلام والعمل السياسي الناضج.. مهمة محفوفة بالمخاطر والشتائم والترهيب والتحريض وتهم العمالة والتخريب واستهداف “الثوابت”,فضلا” عن الاختطافات والتعذيب!! صادر عن : مكتب الإعلام والنشر CTPJF صنعاء – اليمن 20 فبراير 2011