سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلامية المصرية شيماء المنسي ل ” دنيا بريس ” : تجربة ويكيليكس أثبتت أن وسيلة إعلامية واحدة مهما كانت قوتها لا يمكن أن تكون المصدر الرئيسي للبشرية في سرعة انتشار المعلومات
في هذا الحوار الخاص بجريدة دنيا بريس نحاول أن نقتحم عالم احدى الصحفيات العربيات هي الأستاذة شيماء المنسي مديرة موقع الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية ومن خلاله سنلامس قضايا تتعلق بصحابة الجلالة بعد متغيرات المرحلة الالكترونية كما نقف عند بعض مستجدات الواقع المصري أجرى معها الحوار : عبدالجليل ادريوش / دنيا بريس 1- كيف كانت بدايتك الإعلامية ؟ في الحقيقة أنا لست خريجة إعلام أو أداب صحافة ، وفكرة إني أكون صحفية لم تخطر ببالي طول حياتي ، انا كان امامي هدف منذ المرحلة الإعدادية وهو الذي أهلت نفسي لتحقيقه ، وهو إني أكون ضابطة شرطة ، ولذلك عندما إلتحقت بكلية الأداب قمت بتحويل القسم الذي كنت أتبعه من لغة عبرية إلي قسم إجتماع لأني عرفت أنه القسم المطلوب للمتقدمات في أكاديمية الشرطة . ولكن لسوء الحظ لم يطلبوا دفعة بنات للأكاديمية في هذا العام ، ونصحني جدي وهو لواء شرطة سابق بدراسة القانون كنوع من التأهيل ،وبالفعل حصلت علي دبلوم في علم الإجرام خلال عام ، تقدمت بعدها للأكاديمية وبعد قبولي بها بشهر ونصف حدثت واقعة شغب تسببت في فصلي ” للأسف يعني ” . طبعا مررت بفترة نفسية سيئة جدا ، وأحسست إن الدنيا إنتهت ، حتي ظهر لي فجأة جاري الذي لم أكن أعرفه وهو صحفي بجريدة العربي الناصري ، واقترح علي العمل بالصحافة ، ولكني لم أتحمس للفكرة في أول الأمر ، ولكن اضررت لقبول الفكرة علي مضض لحين التفكير في حل اخر . حدد لي موعد مع المسئولين بجريدة “العربي ” الناصرية ، وبالفعل ذهبت وكان اول تقرير صحفي كتب مذيل بإسمي في حدث ضخم هو الإنتخابات الرئاسية ” مش هقدر اوصف فرحتي كانت إزاي “.” كنت مبسوطة جدا زي مكون بتولد من جديد ” . أنا إكتشفت نفسي في هذا المجال ، وإني ماهرة علي الكتابة الصحفية المحترفة ، وأني أتميز باسلوب صحفي مستقل اشاد به جميع رؤسائي ، حتي إني عملت لفترة ” ديسك ” وهو المنوط به إصلاح عيوب الكتابة الصحفية لدي الصحفيين في كتابتهم . عملت بعد ذلك بجريدة ” الكرامة ” الناصرية ايضا ، ثم ” البديل ” اليسارية وحتي الآن في الموقع الإلكتروني ،وأيضا جريدة “الفجر” المستقلة . 2- معني ذلك إنه لم يكن لكي أي إهتمامات صحفية قبل العمل بالصحافة ؟ قبل عملي في الصحافة لفت إنتباهي في جريدة الأخبار مذكرات الصحفي الكبير محمد التابعي والمطربة اسمهان التي كانت تنشر علي حلقات أسبوعية، وكنت أنتظرها كل اسبوع بشغف شديد .وتأثرت جدا بكتابات التابعي وكنت أحسه صحفي غامض . كان بيعجبني لفظ صاحبة الجلالة الذي اطلقه علي الصحافة ، وكتابات التابعي التي يقول فيها ان صاحبة الجلالة تحمل علي رأسها تاجا من الأشواك إستهوتني الفكرة خصوصوا إني شخصية بحب المغامرة ، ومش بحب الأعمال التقليدية او إني أكون موظفة فكانت اول جريدة ذهبت لها منبر من منابر الصحافة في مصر والعالم العربي وتعد اقوي صحيفة معارضة وهي صحيفة العربي الناصرية كما ذكرت سابقا ، وكانت هذه بدايتي مع الصحافة حيث تعلمت مباديء العمل الصحفي . 3- يبدو إنك صحفية مشاغبة ومثيرة للمشاكل حيث قرأت مؤخرا عن تحقيقات معك في بلاغات مقدمة من قضاة بسبب كتاباتك ؟ ههههههههههه هو في الحقيقة لم يكن ذلك أول بلاغ ضدي ، وهو بلاغ قدم ضدي من 3 من نواب رئيس محكمة النقض بسبب حوار صحفي أجريته مع الفقيه الدستوري الدكتور نور فرحات حول إنتخابات القضاة ، ووصف فيها الطريقة التي اجريت بها الإنتخابات بأنها تمت بطريقة ” القطيع ” ، وكان من المنطقي أن يتصدر هذا الوصف ” مناشيت ” الحوار ، وهو ماأثار حفيظة القضاة بإعتباره إهانة لهم ،، حيث وجهت لي تهمة إهانة هيئة قضائية . ولكن الحمد الله كلها إنتهت بالحفظ بسبب ألا وجه للبلاغ او مقدم من غير ذي صفة او تبوث صحة الأخبار المنشورة .وأنا برجع ذلك لعدة أسباب ، إني أتحري الدقة في جميع كتاباتي ، ثانيا إن دراستي للقانون وفترة تعاملي كمسئولة عن الملف القضائي اكسبتني مهارة الكتابة بشكل لا يعرضني للمسائلة القانونية او الوقوع تحت طائلة القانون . وطبعا هذا جانب مهم تماما لكل صحفي ، ليس فقط الموهبة في الصياغة او القدرة علي الحصول علي المعلومات ، وإنما أيضا صياغتها بأسلوب لا يجعلك فريسة للأحكام القضائية ممثلة في السجن أو الغرامات ، فهذه جميعا تقلل من شأن الصحفي علي عكس المتعارف عليه انه مصدر شهرة للصحفي او وسيلة لوصفه بالبطولة الي اخر هذه المسميات المعروفة للعاملين بمجال الصحافة .فالثقافة القانونية التي تحمي الصحفي وتعرفه بحقوقه وواجباته في العمل الصحفي . 4- معني كلامك أن مشكلة التنكيل بالصحفيين بسبب قلة خبرتهم القانونية في تناولهم للأحداث ؟ بالطبع لا ... ولكن هو عامل مهم في تعرض الصحفي للملاحقة القانونية ، فالنظم الحاكمة العربية بارعة في تصيد الأخطاء للصحفيين ، و لكن كلامي ليس معناه إن الصحفي أمن علي نفسه في الدول العربية ، فكلنا نري أن الصحفي يكتب وسيف الإتهام مسلط علي رقبته ، ولذلك تجد قليلون من الصحفيون هم البارزون بسبب شجاعتهم وعدم مبالاتهم بما سيحدث لهم إزاء كشف الحقائق ، حتي أن الأنظمة الحاكمة تلجأ لطعنهم في نزاهتهم أو عمالتهم لدول أجنبية لتشويه سمعتهم كنوع من التنكيل بهم . كان الصحفي البارز جمال فهمي عضو نقابة الصحفيين علمني مقولة مازالت احفظها حتي الأن عن ظهر قلب نصها ” لو أنا عايزة اخبط حد بحجر في راسه مش شطارة اني اظهرله ايدي وبعدين يمسكني يضربني ، إنما الشطارة إني ارميه بالحجر وارجع ايدي بسرعة جنبي قبل ميشوفني ” ، كذلك هي الصحافة الماهرة ، ليس الموهبة في كشف الفساد بطريقة توقعني تحت طائلة القانون والحبس أو الغرامة ، إنما الذكاء توصيل المعلومة المطلوبة بدقة و بحد أدني من الخسائر ” . 5- هل تري أن الصحافة تقوم بدورها المنوط بها في الوطن العربي ؟ انا رأيي دائما أن الصحافة هي التي توجه الرأي العام ، وأنه يجب دائما حماية الناس بتقديم الحقيقة إليهم وأن نحمي الحقيقة بوضعها بين يدي للناس . فمعظم الشعوب العربية متوسطة التعليم إن لم يكن أدني من ذلك بتعبير أدق ، ولذا فعلي الفئة المثقفة أن تعلم الشعب وليس كتابة مايرضيه او مايسره بغض النظر عما يردده البعض انها تزيد إكتئاب المواطنين ، حتي ان بعض الأطباء ينصحون مرضي الضغط والسكر عدم قراءة الصحف والمعارضة بشكل خاص . وأنا أري إن تجربة موقع ويكليكس الشهيرالتي أثيرت مؤخرا هي تجربة تمثل الصحافة الحقيقية كما يجب أن تكون ، فالموقع لم يفعل أكثر من وضع الوثائق السرية أمام أعين الناس العاديين ليعرفوا الحقيقة كما وقعت وليس كما يقدمها الطرف القوي مستخدما أساليب تنكيكية في النشر تضمن وصول المعلومة إلي أكبر قدر ممكن من البشر 6- هل ترين إن وقت الصحف الورق قد اوشك علي الإنتهاء وأن المستقبل للصحافة الإلكترونية التي تواكب تطورات العصر ؟ رغم أنه يوجد في مصر حوالى 15 مليون مستخدم للانترنت، لكني لا أستطيع القول أن الصحافة الورقية ” راحت عليها ” ،، علي الأقل حاليا ، علي العكس تماما ،، فالقراء مازالوا يبحثون عن الجريدة المطبوعة ، ولا يعطون أهمية للمواقع الإخبارية ويعتبرونها لاشيء او غير ذات جدوي ، وانا شخصيا مررت بهذه الأزمة في الفترة الأولي بعد إغلاق جريدة البديل المطبوعة واضطراري للعمل بمواقع إلكترونية .فالفئة التي اعمل معها وهم القضاة لا يعنيهم خبر او تقرير منشور علي موقع إلكتروني ، ولا يتحمسون للتعبير عن مشاكلهم من خلاله ، وهذا ” أحبطني جدا ” . ولو تحدثنا إن فئة معينة مثل شيوخ القضاة أو كبار السن بشكل عام غير ملمين بثقافة الإنترنت وطرق التعامل مع المواقع الإلكترونية الإخبارية ، فأنا اشهد إنه حتي فئة القضاة الشبان التي يتردد أنهم جمهور قراء المستقبل غير متحمسون ايضا للنشر الإلكتروني ويروه غير مجدي ، ويطلبون مني نشر الأخبار في صحف ورقية . أحيانا أفكر إن السبب الوحيد الذي يضفي أهمية علي المواقع الإلكترونية بالنسبة لجميع الفئات هو إندثار الصحف الورقية تماما ،وكأننا نضع جمهور القراء أمام الأمر الواقع ،وأن هذا هو السبيل الوحيد للحصول علي المعلومة و انا رايي أن التوجه الجدي للصحافة الإلكترونية في مصر في الفترة الأخيرة كانت بسبب وجود قيود مفروضة علي نشر الصحف وتكلفتها المرتفعة ، علي سبيل المثال جريدة ” البديل ” وهي جريدة محترمة وجادة وأخذت وضعها بين الصحف الموجودة في السوق المصري خلال فترة زمنية قليلة ، واصبحت تنافس علي المراكز الأولي بما تقدمه من تجربة صحفية حقيقية ليست قائمة علي الشعارات او مقالات الكتاب المشهروين بها ، وكان ذلك سبب التضييق عليها وحصارها اقتصاديا حتي جفت منابع تمويلها مما ادي إلي إغلاقها وكان الحل هو الصدور علي الشبكة العنكبوتية ، من أجل إكمال المسيرة ونشر الحقائق التي منذ إغلاق ” البديل ” وجدنا جميع الصحف القومية اوالمستقلة والمعارضة تغض الطرف عنا ، و”كأن الحياة بقي لونها بمبي ” ، ولم يعد هناك تعذيب أو فساد في البلد . وذات الأمر ينطبق علي موقع جريدة “الدستور ” الذي تم تفعيله بعد احداث تغيير مجلس تحرير الجريدة وقد تكون تجربة مواقع إخبارية مثل ” اليوم السابع ” ومصراوي وبشاير تجارب إلكترونية ناجحة حيث بدأت إلكتورنية من البداية ، مع اضفاء التميز علي موقع اليوم السابع نظرا للإمكانات المالية التي يتم توفيرها لتطوير الموقع باستمرار ومتابعة الأحداث . 7- وبالنسبة للصحفي الإلكتروني ..ألا ترين أنه مازال يعاني من غياب الدعم المادي والقانوني ؟ اساسا الصحفيين عموما بإستثناء قلة معينة يعانون من قلة الدعم المادي والقانوني ، حتي المظلات الشرعية المنوط بها حماية الصحفيين ممثلة في مصر في نقابة الصحفيين مقصرة في هذا الدور ، ولا نراها تهب معلنة الدعم إلا بتعرض كبار الصحفيين المشهورين للمساءلة القانونية او التعسف ضدهم من ملاك الصحف ، أما الصغار فيفصلون ويضربون عن الطعام ولا نجدها تحرك ساكنا إلا بشكل صوري لا يجدي ولا يفيد . 8- هل ترين أن المراة العربية استطاعت فرض وجودها في مجال الإعلام ؟ الحقيقة لا استطيع أن أحكم اذا كانت المرأة أخذت حقها الإعلامي أم لا ، ولكن كمواطنة عادية لا أري أمامي في مصر مثلا رئيسة تحرير مشهورة لأي من الصحف المهمة والمعروفة .رغم مااثبتته المراة من كفاءة في هذا المجال . 9- إذا طلبت منك تحديد نسبة لحرية الصحافة في الوطن العربي ، كم تقولين ؟؟ مصطلح حرية الإعلام اصبح غير موجود في قاموس الدول العربية ، وعندما أسمعه تصيبني هيستريا من الضحك “صراحة ” ، بمعني ” إزاي وإمتي وفين ” ، انا لااري اي حرية للإعلام ، حتي مايتم نشره ويبدو انه ضد الحكومات والأنظمة الحاكمة هو متفق عليه سلفا ، فنحن نجد الآن إن التنكيل بوسائل الإعلام التي لا تتفق مع وجهة نظر الحكومات لم يعد يقتصر علي الوسائل المعارضة فقط ، ولكن دائرة القمع والرقابة المفروضة علي الإعلام توسعت واصبحت تطال وسائل إعلام المستقلة والدولية ولا أحد يعلم اين ستنتهي هذه الدائرة . لا أحد يختلف علي وجود توجهات لبعض القنوات الإخبارية ،ولكن ليس معني أن الخط السياسي لا يروق للمسئولين .أويفضح إنتهاكات ومخالفات تحدث ، أن أمنعه من الكلام ، فحق الإختلاف مكفول وحق النقد مكفول ، وليس مطلوبا من وسائل الإعلام أن تكون بوقا للنظم الحاكمة يمجد أعماله ،فولاء وسائل الإعلام يجب أن يكون للقاريء وفقط . وفي رايي أن هيستريا تضييق علي حرية الرأي والتعبير أصابت الحكومات العربية وفي هذه الفترة تحديدا ، في محاولة لإخراس أي صوت معترض أو يكشف سلبيات الحكومات ، هو أمر في غاية الخطورة علي مستقبل الديموقراطية والحريات العامة . و ستدفع ثمنه البلاد العربية وانظمتها السياسية غاليا في المستقبل 10- ماهي قراءتك للاوضاع السياسية في مصر ؟ الحقيقة السؤال ده مهما حاولت الإجابة عنه لن أجد مثال حي علي تدهور الآوضاع السياسية في مصر خير من مهزلة إنتخابات مجلس الشعب 2010 ، حالة من ” القرف ” والرغبة في ” الغثيان ” تجاه مايحدث ، فتزوير إرادة الشعب بهذه الصورة المستفزة أمام اعين العالم هي منتهي الوقاحة ، للأسف لا توجد سياسة في مصر ولا توجد معارضةفي مصر ..هم مجرد “كومبارس ” أو ” عرائس ماريونت ” تحركهم الحكومة حسب أهوائها فترة .. ويعقدون صفقات معها في فترة أخري كنوع من الديكور و التمثيل الديموقراطي أمام المجتمع الدولي . 11- في رايك ..ماذا تحتاج الصحافة لتطور من نفسها في العالم العربي ؟ الحماية .. وتعديل القوانين لتوفر مزيدا من الحماية لحرية المعلومات والصحفيين وحماية مصادرها ، لكن اتعتقد إن هذا أمر صعب الحدوث بنظرة متفائلة ..فلا اريد أن اقول أنه مستحيل ، فعلي سبيل المثال نجد دولة مثل أمريكا التي تزعم أنها راعية الحرية في العالم وتفخر بوجود تمثال الحرية بها كدليل علي الديموقراطية تمارس ضغوط علي بعض الدول التي لاذ بها جوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكس جعلتها تحد من التطبيق الكامل لهذه الحرية ، مما جعل أسانج يتنقل من بلد إلي آخر باحثا عن الحماية وعدم الملاحقة مع دعم يلقاه من محامين ومنظمات حماية الصحفيين وحتى بعض العاملين فى أجهزة استخباراتيه ممن يمدونه بالمعلومات والخطط التى تعد لملاحقته وتدمير موقعه ، ولكن من أوجه الإستفادة من تجربه أسانج أنه نجح فى عمل تحالف إعلامي أثبت من خلاله أن وسيلة إعلامية واحدة مهما كانت قوتها لايمكن أن تكون المصدر الرئيسي للبشرية في سرعة انتشار المعلومات ، فالتليفزيون والصحافة والأنترنت تظل مصدرا جامعا لأيصال المعلومات للبشر لاسيما إذا كانت كما هائلا من الوثائق مثلما حدث . 12- أخيرا ..ماذا تمثلك هذه الكلمات ” الحرية – مصر – المغرب – الحياة -الصحافة “؟ طبعا في النهاية انا بشكر دنيا برس الواعدة وبتمني التوفيق لكل الإعلاميين في مصر والعالم العربي ، وإسمحلي هرد لكن دون ترتيب الحرية تساوي حياة .والحياة تساوي الحرية الصحافة هي رئة الإنسان التي يتنفس من خلالها الحرية مصر هي أم الدنيا ، والمغرب هي دولة شقيقة أعتز بها وأتمني زيارتها قريبا . أجرى معها الحوار : عبدالجليل ادريوش [email protected]