وطن : قالت صحيفة “الديلي تليجراف” البريطانية إن القوات السورية لجأت إلى أسلوب جديد أكثر وحشية وقسوة لترهيب المتظاهرين المطالبين بالحرية والديمقراطية، حيث بدأت في استخدام المدارس التعليمية كساحة للتعذيب الوحشي وحتى قتل المتظاهرين ودفنهم في فناء المدرسة، ولم يسلم من ذلك حتى الأطفال والنساء والعجائز. ونقلت الصحيفة اليوم الجمعة عن ناشطين حقوقيين ومعتقلين سابقين قولهم إن:” القوات السورية تستخدم غرف المدارس لتنفيذ عمليات تعذيب واسعة ضد المعارضين، بما في ذلك نساء وأطفال، شملتهم عمليات التعذيب الوحشية”. وأوضحت الصحيفة، أن معلومات جمعتها منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن بعض الذين تعرضوا للضرب المبرح على يد عناصر الشرطة السرية لم يتجاوزا من العمر 12 سنة، أما كبار السن فقد تعرضوا لتجارب أكثر قسوة، بما في ذلك الصدم الكهربائي وقلع الأظافر. وتشير الصحيفة إلى أن الأسد العاجز عن كبح جماح المظاهرات، يواصل نهج استخدام القوة المفرطة لإجهاض الثورة إلا أن كل جهوده في هذا الإطار فاشلة رغم أن عمليات العنف أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين. وقال بعض الذين غادروا المعتقلات: إن الشرطة وضعتهم في غرف صغيرة بالمدارس مكتظة بالمتظاهرين بحيث لا يوجد مكان إلا للوقوف فقط، وجرى نقلهم بعد ذلك إلى أقبية المدارس لتعذيبهم، وبعد الضرب الشديد المتواصل على مدار ثلاثة أيام، يجري إطلاق سراح المعتقلين لترهيب سائر المتظاهرين بآثار الضرب البادية عليهم. ونقلت الصحيفة عن أحد الذين تعرضوا للضرب قوله:” إنهم علقوني في الهواء من معصمي.. وطلبوا مني أن اعترف بالعمل لصالح الموساد، أو للسعوديين أو للبنانيين، وعندما رفضت أصبحوا يعذبوني بالصدمات الكهربائية”. وبحسب شهادات جمعتها جماعات حقوق الإنسان،فإن السلطات كان تسحق أصابع المتظاهرين بالمسامير، وتحطم أصابع أقدامهم بالمطارق وألسنتهم تقطع بالكماشة، ويظلوا محرمين من المياه لعدة أيام. وأوضح أحد الذين تعرضوا للضرب ويدعى قال أسامة المنجد:إن” التعذيب الوحشي ومن ثم الإفراج يبعث برسائل خوف.. لكن هذه الرسائل لا تعمل، والغضب يصبح وقود المظاهرات ويجعل الناس أكثر تصميما”.