ندد البيت الأبيض بالهجمات "المشينة" التي وقعت اليوم الجمعة (26 يونيو 2015) في فرنساوتونسوالكويت، معربا عن تضامن الولاياتالمتحدة مع هذه الدول ومؤكدا عزمها على "مكافحة آفة الإرهاب". وقال البيت الأبيض في بيان "نقف إلى جانب هذه الدول في وقت تواجه هجمات على أراضيها اليوم، ونحن على اتصال مع هذه البلدان الثلاثة لتقديم كل مساعدة ممكنة". وأضافت الرئاسة الأمريكية أن "الإرهاب لا مكان له في أي مجتمع، والولاياتالمتحدة ستواصل العمل في شكل وثيق مع شركائها الدوليين للتصدي لمرتكبيه واحتواء التطرف العنيف في كل أنحاء العالم". وكان مسؤول في البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن الرئيس باراك اوباما أبلغ بالهجمات الدامية التي استهدفت تونسوفرنساوالكويت الجمعة. كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاعتداءات "الإرهابية والمرعبة" التي وقعت في فرنساوتونسوالكويت، داعيا إلى محاكمة المسؤولين عنها. وجاء في بيان صادر عن الأمين العام نقله المتحدث باسمه أن بان كي مون يدين "بأشد العبارات حزما الهجمات الإرهابية التي وقعت اليوم في تونسوالكويتوفرنسا". وتابع البيان أن "المسؤولين عن أعمال العنف المرعبة هذه يجب أن يحالوا إلى القضاء في أسرع وقت ممكن". وأكد بان كي مون ان هذه "الهجمات المريعة" لن تضعف تصميم المجتمع الدولي على محاربة العنف، بل ستعزز التزامه بالانتصار على "الذين يلجأون إلى القتل وتدمير الثقافة والتطور البشري". من جانب آخر، نددت أوروبا ب "الأعمال الوحشية" في أعقاب موجة من الاعتداءات التي أسفرت خلال ساعات عن مقتل عشرات المدنيين، في فرنسا حيث قضى رجل بقطع الرأس، وفي تونس قتل 37 واصيب 36 فيما قتل 25 وجرح 202 في الكويت. وفي معرض إدانة القادة الأوروبيين للاعتداءات الإرهابية، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن هذه الهجمات "تسلط الضوء على التحديات التي يتعين علينا (الأوروبيون) مواجهتها". وفي تلميح إلى فرنسا، قالت "إننا نفكر في ذوي الضحايا ونأمل في أن يتماثل الجرحى للشفاء العاجل". وكتب رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي في حسابه على تويتر، إن "الديمقراطيين سيواجهون دائما الأعمال الوحشية". وعبر رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي عن "ألمه العميق" بعد الأحداث في تونس قبالة ايطاليا على البحر المتوسط. واعتبر رينزي أن الهجوم في ليون يؤكد بالتالي وجود "خلايا صغيرة … جيدة التنظيم". من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر لدى اختتام القمة الأوروبية "أريد أولا أن أشاطر فرنسا والبلدين الآخرين الصديقين أحزانها". ولدى حديثه عن تونس قال إنه حزين جدا لسقوط قتلى في هذا البلد الذي كان مع ذلك "أفضل من تحكم في تداعيات" الربيع العربي اعتبارا من 2011. من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني "نحن الأوروبيين متحدون مع أصدقائنا وأشقائنا العرب". وأضافت "ما زال من المهم جدا في الأيام المقبلة الحفاظ على هذه الوحدة".