قتل ثلاثة اوروبيين بينهم فرنسي وبلجيكي وماليان ليل الجمعة السبت في هجوم استهدف مطعما في شارع مكتظ في باماكو حيث اعلنت مصادر امنية توقيف مشبوهين واستجوابهما في اطار هذه القضية. ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "باكبر قدر من الحزم" الهجوم معتبرا انه "اعتداء جبان". وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان هولاند سيجري مباحثات اليوم مع الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا خصوصا "ليعرض عليه المساعدة من قبل فرنسا". وذكرت الشرطة المالية ان مسلحا واحدا على الاقل دخل بعيد منتصف ليل الجمعة السبت بالتوقيت المحلي الى مطعم لاتيراس الواقع في احد الاحياء التي يرتادها الاجانب في العاصمة المالية وفتح النار. وقال شرطي مالي لفرانس برس في مكان وقوع الحادث "انه اعتداء ارهابي وان كنا ننتظر تفاصيل". واضاف "حسب حصيلة موقتة هناك اربعة قتلى هم فرنسي وبلجيكي وماليان" احدهما ضابط في الشرطة كان مارا خلال وقوع الهجوم. واعلنت مصادر امنية مالية صباح اليوم السبت انه تم توقيف شخصين واستجوابهما بعد الهجوم. وقال احد المصادر ان المشبوهين اللذين لم تحدد هويتهما ولا جنسيتهما "يجري استجوابهما"، موضحا انهما باشرا بتقديم معلومات "مهمة" الى المحققين. واعلنت مصادر متطابقة اليوم السبت ان بلجيكيا يعمل للاتحاد الاوروبي في مالي قتل في الهجوم الذي وقع في مطعم في باماكو ليل الجمعة السبت واسفر عن سقوط اربعة قتلى آخرين. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز في بيان "للاسف هناك بلجيكي بين الضحايا"، مؤكدا انه "صدم" بهذا الهجوم. وذكرت مصادر قريبة من الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي تحدثت مع رئيس بعثة الاتحاد في مالي ان البلجيكي كان يعمل للاتحاد الاوروبي في العاصمة المالية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسي ان "هناك فرنسيا على الارجح بين القتلى وعمليات التعرف على الجثث جارية"، موضحة انه "ليس هناك اي فرنسي بين الجرحى لكن التحقق من ذلك جار". وذكر مصدر في مستشفى غابرييل توري في باماكو ان اوروبيا ثالثا لم تعرف جنسيته على الفور توفي عند وصوله الى المستشفى. وتحدث عن جرح ثمانية اشخاص في الهجوم اصابة اثنين منهم خطيرة. وكتبت صحيفة لوكومبا اليومية الخاصة على موقعها الالكتروني ان امرأة ورجلا اطلقا النار من اسلحة من العيار الثقيل بينما كان مهاجما ثالثا يحرس مدخل المطعم. لكن لم يتم التحقق من هذه المعلومات على الفور. واضافت الصحيفة نفسها ان شهودا عيان قالوا انهم رأوا المهاجمين يفرون في سيارتين على الاقل واحدة مرسيدس سوداء والثاني بي ام دبليو. وذكر مراسل لوكالة فرانس برس ان رجال الانقاذ اخرجوا جثمان الفرنسي على نقالة من لاتيراس المطعم والملهى الليلي في حي ليبودروم المزدحم. وفي شارع مجاور لهذه الحانة، كانت جثتا الضابط في الشرطة وحارس خاص لمنزل بعيد الهجوم ممدتين وفي مكان ابعد قليلا بدت جثة البلجيكي. وطوق عشرات من رجال الشرطة المنطقة التي يرتادها الاجانب ليلا لكن قلة من الشهود كانوا يرفضون الادلاء بافاداتهم خوفا من هجمات انتقامية. ودعت السفارة الفرنسية في باماكو الفرنسيين في المدينة الى توخي الحذر. ودان وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز على هامش اجتماع للاتحاد الاوروبي في ريغا الهجوم معتبرا انه "اعتداء جبان ودنئ". من جهتها ذكرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على حسابها على تويتر ان احد الضحايا كان يعمل للاتحاد الاوروبي في مالي. لكنها لم تحدد هويته بينما ذكرت مصادر قريبة منها انه ليس القتيل الفرنسي. وقال وزير الخارجية البلجيكي لصحافيين في ريغا "ادين واستنكر هذا الارهاب الجديد الجبان والدنئ الذي ضرب باماكو". واضاف "نفكر في الضحايا وعائلاتهم واقربائهم ايا تكن جنسياتهم، لكن احد مواطنينا اصيب"، بدون ان يذكر اي تفاصيل. وتابع الوزير البلجيكي "سنفعل ما بوسعنا لمساعدة السلطات المالية على اعادة الهدوء"، مؤكدا انه "من الكارثي رؤية الارهاب يواصل الضرب بجبن في اماكن كثيرة في العالم.