أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فدان "بأشد العبارات" الهجوم "المؤسف"، معربا عن "تضامنه مع الشعب التونسي والسلطات التونسية". وقال فرحان حق المتحدث المساعد للأمم المتحدة إن بان "يدين بأشد العبارات هذا الهجوم" ويوجه "أصدق تعازيه إلى أسر ضحايا هذا العمل المؤسف". وأضاف أن الأمين العام "يعبر أيضا عن تضامنه مع الشعب التونسي والسلطات التونسية". كذلك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ دان في بيان "بأشد عبارات الإدانة" الهجوم، مؤكدا أن "حلف شمال الأطلسي سيواصل العمل مع تونس وشركائه في إطار حوار المتوسط لمكافحة الإرهاب". في المقابل، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن "المنظمات الإرهابية تستهدف مرة جديدة دول منطقة المتوسط وشعوبها"، مؤكدة أن "هذا الأمر يزيدنا عزما على التعاون بشكل أوثق مع شركائنا للتصدي للتهديد الإرهابي". وأضافت أن الاتحاد الأوروبي "مصمم" على العمل من أجل أن "يستفيد من الانتقال الديمقراطي والإصلاحات الاقتصادية جميع التونسيين، بدءا بالشبان منهم". من جهته قال رئيس مجلس أوروبا دونالد تاسك إن "الاتحاد الأوروبي يدعم تونس في التزامها من اجل السلام والديمقراطية (...) لن نسمح لمثل هكذا همجية بأن ترهبنا". كما دان مجلس الأمن الدولي بالإجماع "الهجوم الإرهابي"، الذي نفذه مسلحان تونسيان في متحف باردو، وقالت الدول ال15 في المجلس في بيان صدر بالإجماع أنها "تقدم أحر التعازي إلى عائلات ضحايا هذا العمل الشنيع والى الحكومة التونسية وبقية الحكومات التي قتل رعايا لها في هذا الاعتداء". وشدد المجلس على ضرورة تقديم "منفذي هذه الإعمال الإرهابية التي لا توصف، ومموليها" إلى العدالة، مطالبا "جميع الدول بالتعاون الحثيث" مع السلطات التونسية لفتح تحقيق لهذه الغاية. من جانبه، اتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي قتل في "الاعتداء الرهيب" اثنان من مواطنيه وأصيب سبعة آخرون، بالرئيس التونسي (الباجي قائد السبسي) ليعبر له عن تضامن فرنسا معه شخصيا ومع الشعب التونسي في هذه اللحظة الأليمة". من جهة أخرى، وأكدت اليابان، أمس الخميس، أن ثلاثة على الأقل من رعاياها قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في الهجوم المسلح الذي استهدف متحف باردو. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي "في الوقت الراهن نؤكد مقتل ثلاثة يابانيين وإصابة ثلاثة بجروح"، مقدما تعازيه لعائلات الضحايا. وقال وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، في وقت سابق "لقد سمعنا أيضا أن الحصيلة أكبر، وبالتالي فإننا نواصل عمليات التحقق". وإحدى الجريحات اليابانيات تدعى نوريكو يوكي (35 عاما) وقد أصيبت مع والدتها بينما كانتا تزوران متحف باردو. وبثت شبكة التلفزيون اليابانية العامة "ان اتش كي" مقابلة مع الجريحة، قالت فيها "كنت أجلس القرفصاء، واضعة يدي فوق رأسي، ولكن مع هذا فقد أصبت في أذني ويدي ورقبتي". أما ايطاليا التي قتل ثلاثة من مواطنيها في الهجوم، فأكدت على لسان رئيس حكومتها ماتيو رينزي أن "هجوما يستهدف ضرب المؤسسات الديمقراطية والثقافة والاعتدال التي تميز الحكومة التونسية انما هو بصورة ما هجوم على كل واحد منا". أيضا كولومبيا التي قتل اثنان من رعاياها في الهجوم، أعربت في بيان أصدرته وزارة الخارجية عن "إدانتها القاطعة للأعمال الإرهابية". عربيا، دانت المملكة العربية السعودية "بشدة الهجوم الإرهابي المسلح"، معتبرة أنه "يؤكد مجددا بأن هذه الآفة الخطيرة تتطلب تعاونا دوليا وثيقا لمحاربته وتخليص المجتمع الدولي من شروره، وأن الإرهاب لا دين له"، ومؤكدة "وقوفها إلى جانب أشقائها في الجمهورية التونسية حكومة وشعبا".