قال متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية الأربعاء إن قوات الأمن حررت كل الرهائن المحتجزين في متحف باردو بتونس الذي هاجمه مسلحون واحتجزوا رهائن فيه. وقتل تونسيان و17 سائحا من بولندا وايطاليا والمانيا واسبانيا الاربعاء في هجوم مسلح استهدف متحف باردو غرب العاصمة التونسية بيد مسلحين، وفق ما اعلن رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد. وقال الصيد في مؤتمر صحافي هناك 19 قتيلا بينهم 17 سائحا من جنسيات بولندية وايطالية والمانية واسبانية.اما القتيلان التونسيان فهما شرطي ومدني. وقال رئيس الوزراء ان المهاجمين كانوا يرتدون بدلات عسكرية واطلقوا النار على السياح حين كانوا ينزلون من حافلاتهم لزيارة المتحف ثم طاردوهم داخله.ولم يشر الى محاولة احتجاز رهائن. من جهة اخرى اعلن وزير الصحة التونسي سعيد العايدي ان 38 شخصا اصيبوا بجروح في الهجوم بينهم اجانب من فرنسا وجنوب افريقيا وبولندا وايطاليا واليابان. وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية إن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي سيتوجه بكلمة إلى الشعب التونسي الاربعاء. وقالت وكالة الأنباء الحكومية في تونس الأربعاء إن تبادلا لإطلاق النار يجري حاليا في المكان وأكد العروي وقوع هجوم ارهابي على متحف باردو واحتجاز عدد من السياح داخله من قبل عناصر "إرهابية". وتحدث العروي عن اصابة تم نقلهم الى احد المستشفيات بالعاصمة. كما أكد أن وحدات مكافحة الإرهاب تطوق المكان بالكامل. وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "تضامن فرنسا" مع تونس في اتصال هاتفي مقتضب اجراه مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي بعد الهجوم على متحف باردو بتونس العاصمة الاربعاء، كما افاد مصدر من الاليزيه. وقال المصدر ذاته "ان الرئيس تحادث للتو مع الرئيس التونسي ليعبر له عن تضامن فرنسا معه شخصيا ومع الشعب التونسي في هذه اللحظة الاليمة". ودان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاربعاء "باشد العبارات" الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية الذي اودى بحياة ثمانية اشخاص، متحدثا في الوقت نفسه عن عملية "احتجاز رهائن" جارية. وقال فالس في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل "هناك احتجاز رهائن، وهناك بدون ادنى شك سياح اصيبوا او قتلوا"، مضيفا ان هذا "الهجوم الارهابي (...) يظهر بشكل فاضح المخاطر التي نواجهها جميعنا في اوروبا وفي حوض المتوسط وفي العالم". وفي وقت سابق، أكدت مصادر أمنية لإذاعة "شمس أف أم" التونسية المحلية أن شخصين قاما بإطلاق النار على قوات الأمن أمام البرلمان التونسي من جهة المتحف الوطني المحاذية للبرلمان. وقالت مصادر صحفية تونسية إن إرهابيين أطلقا النار على عدد من السياح وقد تمنت وحدات الحماية المدنية منذ حين من نقل سائحين مصابين إصابات خطيرة. وقالت مصادر إن أكثر من 200 سائح كانو متواجدين داخل المتحف وقت وقوع الهجوم. وتحدث بعض المصادر عن ان المهاجمين تمكنوا من الدخول الى المتحف في مرحلة اولى بعد ان موهوا قوات الحراسة بواسطة ارتدائهم أزياء عسكرية. وتضم منطقة الهجوم أيضا إلى جانب مقر البرلمان ومتحف باردو الأثري المتحف العسكري للجيش التونسي. ووصلت تعزيزات من الشرطة الى الحي بحسب شاهد عيان. وعلقت اعمال اللجان البرلمانية بعد اطلاق النار وتلقى النواب الامر بالتجمع في بهو البرلمان كما قال مصدر نيابي.