يعول فريق الرجاء البيضاوي على خدمات الحارس خالد العسكري، حامي عرين شباب الريف الحسيمي، للمشاركة في فعاليات النسخة المقبلة لمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، والتي يراهن عليها الفريق الأخضر للعودة مجددا إلى الواجهة الإفريقية خصوصا في ظل تألق غريمه التقليدي في النسخة الأخيرة للمسابقة ذاتها بعد نجاحه في بلوغ المباراة النهائية. وكشف مصدر جيد الإطلاع أن مسؤولي الرجاء فاوضوا اللاعب وكثفوا اتصالاتهم بمسؤولي الفريق العسكري من أجل شراء عقده بحكم أنه يتواجد خلال الموسم الجاري رفقة فريق شباب الريف الحسيمي بصيغة إعارة لمدة سنة واحدة بقيمة مالية قدرت ب60 مليون سنتيم. وأوضحت المصادر ذاتها أن الرجاء كان ينوي شراء عقد الحارس استعدادا للموسم المقبل طالما أنه مرتبط خلال الظرفية الراهنة بممثل منطقة الريف على سبيل الإعارة، والذي يوقع على موسم استثنائي يحتل خلاله المراكز الأولى على مستوى سبورة الترتيب العام المؤقت لأندية البطولة الاحترافية، غير أن رغبة مسؤولي الفريق الأخضر في التوقيع على مشاركة جيدة في المسابقة القارية دفعهم إلى تكثيف مجهوداتهم بغية إقناع مسؤولي الفريق العسكري بالتعاقد معه من جهة، ومسؤولي النادي الحسيمي بتسريحه خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية من جهة ثانية، خصوصا أن الحارس أبدى موافقته على الدفاع عن ألوان الرجاء شريطة موافقة مسؤولي الفريق الحسيمي. وأكدت المصادر نفسها أنه من المرتقب أن يحل مسؤولون عن الفريق بالحسيمة نهاية الأسبوع الجاري للرفع من وثيرة المفاوضات والتعجيل بانجاز عملية الانتقال، بعدما جددوا أول أمس ( الأربعاء) اتصالهم بالفريق الحسيمي من أجل ضم الحارس. ولم يخف العسكري وجود مفاوضات بينه وبين مسؤولي الرجاء، موضحا أنه متحمس لخوض التجربة الإفريقية مع الفريق الأخضر، وتابع في اتصال هاتفي أجرته معه» المساء» يحذوني طموح كبير للمشاركة في المنافسات الإفريقية من خلال بوابة الرجاء البيضاوي، والتي ستفتح لي حتما آفاق أرحب لحمل القميص الوطني، الذي يندرج بدوره ضمن أهدافي». وأوضح العسكري أن الكلمة الأولى تبقى لمسؤولي الفريق الريفي، الذين قال إنه لن ينسى معاملتهم الجيدة له، الشيء الذي قال إنه سيجعله دائما ممتنا لهم بعدما وفروا له جميع الظروف وسخروا له كل الإمكانيات ليعود إلى مستواه الحقيقي. وتابع العسكري حديثه ل» المساء» قائلا» سيكون شيئا جميلا أن أشارك في الديربي وأن أخوض غمار المسابقة القارية، الشيء الذي سيقوي حظوظي في حمل القميص الوطني، الكرة في ملعب مسؤولي الفريق الحسيمي وأنا سأمتثل للقرار الذي يرونه مناسبا لي وللنادي». وفي معرض إجابته عن نسب احتمال عودته لفريقه الأم الجيش، قال العسكري» الجيش الملكي مدرستي وفريقي الأم ولن أنسى أفضاله، كما لن أنسى فضل الجماهير العسكرية التي كانت سببا كبيرا في عودتي إلى الملاعب بعد ما عشته من مشاكل نفسية كادت أن تضع حدا لمسيرتي الكروي، وعليه فلن أنسى ما حييت مساندتها لي ودعمها الكبير من خلال مؤازرتي في منحتي والوقوف إلى جانبي» قبل أن يختم قائلا» لست أنا من ترك الجيش، لقد قضيت رفقة الفريق 13 عاما، والحادثة الشهيرة سبب مغادرتي له». وارتباطا بالموضوع، أوضح مصدر من داخل الفريق العسكري أن مسؤولي النادي عبروا بدورهم عن رغبتهم في استعادة حارسهم السابق، خصوصا في ظل تألقه رفقة الفريق الحسيمي ومساعدته على تحقيق العديد من النتائج الايجابية، والتي بات بفضلها يحتل المركز الرابع وراء المتصدر الفتح الرباطي ومطارديه المباشرين الرجاء والوداد البيضاويين. المساء