توصل مسؤولو فريق الرجاء البيضاوي ونظرائهم من الجيش الملكي وشباب الريف الحسيمي إلى اتفاق نهائي ينتقل بموجبه حارس فريق العاصمة، خالد العسكري المعار إلى ممثل منطقة الريف، لفريق الرجاء البيضاوي بعدما شاب عملية التفاوض خلال الآونة الأخيرة حالة من المد والجزر بسبب تشبت مسؤولي الشباب بحارسهم الأول وأكد مصدر جيد الاطلاع أن مسؤولي الفريق العسكري لعبوا دورا كبيرا في تسهيل مهمة العسكري للانتقال إلى الرجاء بالنظر إلى إلحاح مسؤولي الأخير على ضمه استعدادا لخوض غمار مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، التي يراهن عليها النسور الخضر للعودة مجددا إلى الواجهة الإفريقية، وكذا المنافسة بقوة على لقب البطولة الوطنية. المصدر نفسه أوضح في اتصال هاتفي أجرته معه» المساء» أن العسكري سيوقع عقد التحاقه بالرجاء البيضاوي اليوم ( الثلاثاء) بعدما أنهى ارتباطه بشكل ودي رفقة فريق شباب الريف الحسيمي أمس ( الاثنين)، والذي تألق رفقته وقاده إلى تحقيق العديد من الانتصارات، مبرزا أن غيابه عنه في المباراة الأخيرة مرده إلى توجه مسؤولي الشباب إلى منح الفرصة للحارس الاحتياطي نور الدين بلكميري لتولي مهمة حراسة عرين الفريق في إشارة إلى الشروع في الاعتماد عليه خلال المباريات القادمة. وعن حيثيات العقد الذي سيربط الطرفين، أوضح مصدرنا أنه سيمتد لسنة واحدة على سبيل الإعارة، مع إمكانية التجديد من خلال التوصل إلى اتفاق ينتقل بموجبه العسكري بشكل نهائي إلى القلعة الخضراء، مبرزا في السياق ذاته أن مستوى العسكري مع الرجاء سيحدد مستقبله وقيمة انتقاله بشكل نهائي إلى الفريق الأخضر. وكشف المصدر ذاته أن انتقال العسكري إلى الرجاء جاء بعد شهرين من المفاوضات والمساعي الحثيثة لضمه، وهي الرغبة ذاتها التي عبر عنها ممثل البيضاء على امتداد خمس سنوات ظل طيلتها يخطب ود الحارس، الذي كاد أن يضع حدا لمساره بعد مروره بأزمة نفسية قال في تصريح سابق بخصوصها إن كل الفضل يعود للجماهير العسكرية التي خصته بدعم كبير وبمساندة لا مشروطة تعدت أرض الوطن. وعبر العسكري في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء» عن سعادته بتحقيق حلم اللعب للرجاء، قائلا:» سعادتي لا توصف بعد التوصل إلى اتفاق نهائي أحمل بموجبه قميص الرجاء، لقد ظل هذا الحلم يراودني منذ الصغر وأنا سعيد لنجاحي في تحقيقه». وأكد العسكري أنه مدين بالشيء الكثير للجماهير العسكرية والريفية على حسن دعمها ومساندتها اللامشروطة له، فضلا عن الجماهير الرجاوية التي قال إن اهتمامها به جعل رغبته في الالتحاق بفريقها تكبر يوما بعد آخر». وتقدم العسكري بالشكر لمسؤولي الجيش الملكي على حسن دعمه، وعلى رأسهم رئيس النادي، الجنرال دوكوردارمي حسني بنسليمان، الذي سمح له بالاستفادة من مبلغ انتقاله على سبيل الإعارة إلى الفريق الريفي، وكذا مسؤولي الحسيمة على حسن تفهمهم، ومسؤولي الرجاء على تشبتهم بالظفر بخدماته، قبل أن يختم قائلا» أعتبر نفسي لاعبا محظوظا بعد المعاملة الجيدة التي تلقيتها من مسؤولي الأندية الثلاثة، فضلا عن حب جماهيرهم الكبيرة».