ج : أنا من مواليد بني بوعياش عام 1962 درست القانون في ثلاث كليات مغربية، وحصلت على دكتوراه الدولة في الحقوق من كلية الحقوق بالرباط . متزوج من أستاذة جامعية في القانون، رزقت منها بطفلتين، وأشتغل منذ 17 سنة أستاذا محاضرا في كلية الحقوق بفاس . سؤال : كيف جاءتكم فكرة خوض الانتخابات الجماعية المقبلة ؟ ولماذا تم اختياركم للجماعة الحضرية لبني بوعياش ؟ ج: جاءت فكرة مشاركتي في هذه الانتخابات بعد قناعتي بأن المجالس الجماعية الحالية بحاجة إلى أشخاص جدد لديهم كفاءات ومؤهلات، وقادرين على المساهمة الفعلية والفعالة في التنمية المحلية والجهوية والوطنية، وأنه آن الأوان لإحداث تغيير في الاتجاه الصحيح الذي يخدم مصالح كل المواطنين وليس فقط خدمة طوائف أو نخب معينة . واليوم من واجب الجميع أن يساهم في هذا التغيير ومن حق الجميع أن يستفيد من ثماره ونتائجه . فالمجالس الجماعية يجب في كل الأحوال أن تخدم المواطن بمفهومه العام والشامل وأن تساهم بشكل فعال في حماية المصلحة العامة . ولقد تم اختياري لخوض الانتخابات في بني بوعياش، بكل بساطة، لأنني ولدت في هذه الأرض وترعرعت فيها، وبها يقطن أهلي وأصدقائي، ولأنني أحس بأن بني بوعياش هي بلدي الذي من أجله أنا مستعد للتضحية بكل غال ونفيس . سؤال : هل ترون بأن بني بوعياش لديها خصوصيات معينة، تحتاج إلى مزيد من الجهود قصد مواصلة مسيرة التنمية المحلية ؟ ج : بلدية بني بوعياش مازالت فعلا بحاجة إلى جهود كبيرة من أجل النهوض بتنميتها، خاصة بعد كارثتي الزلزال والفيضانات التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة . وبني بوعياش لم تخرج بعد من آثار هاتين الكارتين، ومن ثمة فإن الجهود يجب أن تنصب على إعادة الحياة إلى المنطقة كلها وتأهيل بنياتها التحتية لمواجهة أي طارئ في المستقبل . كما أن سكان هذه المنطقة مازالوا يعانون من مخلفات تلك الكوارث، فقد تضرر الناس كثيرا، فمنهم من فقد بيته ومنهم من فقد عائلته ومنهم من فقد موارد رزقه، وهم اليوم بحاجة ماسة إلى مختلف أنواع الدعم من أجل تجاوز تلك الآثار المأساوية والتطلع إلى مستقبل يعيشون فيه بكرامة . سؤال : لماذا وقع اختياركم على لون حزب الأصالة والمعاصرة ؟ ج : إن حزب الأصالة والمعاصرة حزب جديد ومجدد في كل شيء . حزب جديد بنخبه السياسية الشابة و المؤهلة والكفأة . وحزب مجدد ببرامجه وتطلعاته ومبادئ السياسة المبنية على قيم الديمقراطية والمساواة، والمبنية على العمل السياسي الجاد والهادف . وهذا ما شجعني فعلا على الانضمام إليه وخوض هذه الانتخابات تحت رايته . سؤال : حسب ما يتم تداوله لدى الرأي العام المحلي فإن الأستاذ رشيد المرزكيوي هو الشخص المؤهل لرئاسة المجلس البلدي لبني بوعياش . فما رأيكم في ذلك ؟ ج : شخصيا أرى بأن كثيرا من الشباب المثقفين الذين قدموا ترشيحاتهم في بني بوعياش باسم الأصالة والمعاصرة، يتمتعون بمهارات وكفاءات تؤهلهم لرئاسة المجلس الجماعي . وما يشاع على أنني المؤهل الوحيد ليس صحيحا . غير أن الناس ينظرون عادة إلى أساتذة القانون في الجامعات على أنهم يتمتعون بمؤهلات إضافية، قد تكون الشواهد العليا التي حصلوا عليها، أو لكونهم درسوا القانون، ويدرسونه للطلبة، وهم أكثر حرصا على تطبيق القانون . إلا أنني أعود لأقول أنني لست المؤهل الوحيد لرئاسة مجلس بلدية بني بوعياش . سؤال : ما هو المشروع الشخصي الذي من أجله تخوضون الانتخابات المقبلة ؟ ج : في الحقيقة لدي مشروعان ، مشروع شخصي و مشروع للحزب الذي انتمي إليه : من حيث مشروعي الشخصي الذي من واجبي ترجمته إلى فعل و عمل، يتمثل أساسا في خدمة الجماعة التي أنتمي إليها بكل إخلاص و تفان، و ترجيح المصلحة العامة على أي مصلحة شخصية مهما كانت أهميتها و حيويتها بالنسبة إلي. فأنا يحذوني أمل كبير في أن تتغير الأمور في بني بوعياش في الاتجاه الأفضل، و يراودني حلم خدمة جماعتي و منطقتي بكل ما أوتيت من عزم و إرادة بهدف تحقيق غد أفضل لكل السكان. أما من حيث المشروع الحزبي الذي أنتمي إليه فهو مشروع وطني، علي الانخراط فيه، و يتمثل أساسا في تخليق الحياة السياسية و نشر قيم و مبادئ الديمقراطية. و كذلك تكريس المساواة بين كل أفراد و طوائف المجتمع، و دعم أسس دولة الحق و القانون . سؤال : كلمة أخيرة لزوار شبكة دليل الريف ؟ ج : كما يعرف الجميع، دليل الريف، هو أول موقع على شبكة الانترنت يحمل هموم منطقتنا، و يهتم بقضايا و تطلعات سكان الريف. وأنا أشكركم على كل المجهودات التي تقومون بها. و في الأخير أود أن أوجه كلمة إلى زوار الموقع قصد المساهمة الفعالة في التغيير بالتصويت على المرشحين المؤهلين و القادرين على حماية مصالحهم و الدفاع عن كرامتهم و ألا ينساقوا وراء الإغراءات و الوعود الفارغة لبعض المرشحين المعروفين بشرائهم للذمم و الأصوات .