بعد رفض المصادقة على مشروع جدول اعمال المجلس الجماعي لتارجيست بما فيها مشروع ميزانية 2011 من طرف مستشاري المجلس البلدي لترجيست خلال دورة أكتوبر الماضية عقد المجلس اجتماعه الثاني يوم الاثنين 22 نوفمبر من سنة 2010 بمقر بلدية تارجيست بحضور 5 أعضاء موالين للرئيس "أحمد أهرار" و 08 من مناصري المعارض "حسن المزرياحي" مع غياب رئيس المجلس الإقليمي للحسيمة عمر الزراد للمرة الثانية على التوالي لاعادة النقاش حول نقط جدول الأعمال نفس الدورة التي يعتبر فيها مشروع الميزانية من أهم النقط التي تم التداول بشأنها. واكدت مصادرمطلعة انه رغم تدخلات المكتب الوطني لحزب الأصالة و المعاصرة الذي تربطه علاقات مصالح مع حزب الحمامة الذي ينتمي اليه رئيس المجلس البلدي لتارجيست احمد اهرار من اجل الضغط في اتجاه تصويت انصاره داخل المجلس على مشروع الميزانية. و اضافت نفس المصادر أن العلاقة الوطيدة التي يتمتع بها "أحمد أهرار" مع عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للاحرار محمد أوجار الذان ينتميان لنفس البلدة وراء تشبث مكتب حزب لحمامة بتسيير المجلس الجماعي لتارجيست رغم افتقاده للاغلبية.هذا ما أثار حفيظة أبناء الجرار في بلدية ترجيست الذين تفاجئوا بما اعتبروه ببيروقراطية عسكرية يمارسها رفاقهم في المكتب الوطني للحزب. و هذا ما يؤكد حسب بعض المتتبعين على زيف هذه الشعارات الفارغة التي يتغنى بها هذا الحزب الوليد الذي قيل عنه انه يزكي و يدفع في اتجاه تحرير نخب المغرب العميق و نخب الجهات من قيود المركزية غير أن الزمن يجزم ببرقراطية حزب صديق الملك و يفرش الأرضية لحملة انسحابات واسعة من الحزب خصوصا في منطقة الريف. من جهة أخرى أكد بعض المصادر أن " إسماعيل الرايس" يمارس ضغوط على رئيس المجلس الإقليمي لإرغامه على التصويت لفائدة الرئيس أحمد اهرار وهو ما يفسر غياب عمر الزراد عن الدورة خلال الاجتماعين لتفادي الإحراج مع رفاقه في المعارضة من جهة و تجنب ضغوطات إسماعيل الرايس من جهة أخرى . وتبرر القيادة الوطنية لحزب التجمع الوطني للأحرار موقفهم بكون التحالف بين رفاق صديق الملك و مناصري صلاح الدين مزوار يتم على قاعدة الشمولية و التحالف في جميع تراب الوطن ، مركزيا وكذا على مستوى الهامش و المغرب العميق حسب تعبيرعبد الحكيم بنشماس. هذا و اكد احد أعضاء المجلس و المنتمي الى المعارضة بأنهم مستعدون للتحالف مع حزب الحمامة شريطة اختيار رئيس غير أحمد أهرار و ابنه الذي يشن حملة انتقامات واسعة ضد من لم يناصره في الانتخابات الأخيرة سواء من أبناء الشعب أو من الموظفين البسطاء حسب تعبيره. غير أن هذا المخاض كله توج برفض جميع نقط جدول الأعمال بما فيها مشروع الميزانية لسنة 2011 وتستمر قصة الصراع بعاصمة منطقة صنهاجة.