عرفت أشغال الدورة الأخيرة لمجلس بلدية تارجيست، المخصصة للتصويت على الحساب الإداري، تراشقا كلاميا بين المعارضة المحسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة، وأحمد أهرار رئيس المجلس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وفي خضم احتدام النقاش بين هذه الأطراف، التي دخلت منذ تشكيل مكتب المجلس الجماعي في تطاحنات وصل صداها إلى المحاكم وإلى سلطة الوصاية، وبعد أن أصبحت قاعة الاجتماعات بالبلدية حلبة اتهامات متبادلة، تحولت أشغال الحساب الإداري إلى تشابك بالأيادي وتراشق بالكراسي أصيب على إثره عمر الزراد، رئيس المجلس الإقليمي للحسيمة وعضو المعارضة ببلدية تارجيست، بكسر مزدوج في يده اليمنى تطلب إجراء عملية جراحية. وقد اتهم عمر الزراد في تصريح له نجل رئيس المجلس البلدي بضربه بكرسي، رغم أن هذا الأخير ليس عضوا بالمجلس. ويضيف الزراد أن نجل رئيس المجلس قام بمهاجمته بواسطة كرسي داخل قاعة الاجتماع، بعد أن حاصرت المعارضة رئيس المجلس بالعديد من الأسئلة حول طريقة صرف الميزانية ومآل العديد من المشاريع، التي لم تر النور منذ برمجتها سنوات خلت، وهي الاتهامات التي اعتبرها أعضاء من الأغلبية مجرد مزايدات سياسية لعرقلة أشغال سير المجلس وللأوراش التي فتحها، في الوقت الذي تتساءل المعارضة عن مكان وجود هذه الأوراش التي قالت إنها غائبة على أرض الواقع، ليبقى سكان تارجيست في أجواء هذه الحرب المعلنة بين الطرفين، والتي لا تريد أن تضع أوزارها، «المتضرر الأول والأخير من كل ما يقع»، يقول فاعل جمعوي في المنطقة.