تستعد شركة "كازا تيكنيك" لمغادرة إقليمالحسيمة بشكل نهائي، بعد انتهاء العقد الذي كان يربطها بمجموعة الجماعات "نكور غيس"، والذي شهد على مدار أشهر انتقادات واسعة من طرف عدد من رؤساء الجماعات بسبب تدني مستوى الخدمات وتراكم الأزبال وعدم تعويض الحاويات المتآكلة، خاصة خلال فترة الصيف التي تعرف ارتفاعاً ملحوظاً في كمية النفايات نتيجة توافد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وسيُعطى الأسبوع المقبل الانطلاقة الرسمية لعمل الشركة الجديدة التي ستخلف "كازا تيكنيك"، وتحمل اسم "Perle Med Environnement"، وذلك خلال حفل رسمي بساحة محمد السادس وسط مدينة الحسيمة، من المرتقب أن يحضره عامل الإقليم وعدد من المسؤولين المحليين ورؤساء الجماعات المعنية. ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها جريدة "دليل الريف"، فإن الشركة الجديدة يوجد مقرها بمدينة الدارالبيضاء، ويبلغ رأسمالها 3.4 ملايين درهم فقط، كما أنها تخوض لأول مرة تجربة تدبير قطاع النفايات، ما يطرح تساؤلات حول مدى جاهزيتها وكفاءتها لتنزيل مشروع بيئي حساس بهذا الحجم في منطقة كانت تُضرب بها الأمثال في النظافة. ويُعوَّل على الشركة الجديدة لتجاوز الاختلالات التي رافقت تجربة "كازا تيكنيك"، التي فشلت في تلبية تطلعات الساكنة والمسؤولين، بسبب غياب الجودة والتأخر في جمع الأزبال، بالإضافة إلى مشاكل مع العمال. هذا وتواجه الشركة الجديدة تحديات كبيرة منذ اليوم الأول، أبرزها إعادة تأهيل قطاع النظافة في جماعات متضررة، وتعزيز الأسطول والمعدات، وتحسين شروط العمل للعاملين في القطاع، في وقت تنتظر فيه الساكنة تحسناً ملموساً وسريعاً في خدمات النظافة، بعد سنوات من التذمر والوعود المؤجلة.