اختتمت قيادة الجيش الإسباني في مليلية، يوم الأربعاء، مناوراتها العسكرية السنوية "الحسيمة 25"، التي جرت بين 14 و26 فبراير في ميدان فياتور العسكري بمنطقة الأندراكس السفلى في ألميريا، بمشاركة نحو 500 جندي من مختلف الوحدات العسكرية، بما في ذلك قوات من جزر البليار، في تدريب واسع النطاق يحاكي سيناريوهات حرب شاملة باستخدام الذخيرة الحية. تضمنت التدريبات عمليات قتالية ليلية وإنقاذ رهائن والتصدي لهجمات تمرد، بمشاركة دبابات "ليوبارد" ومدرعات "بيزارو" و"بي إم آر"، إضافة إلى مدافع ميدانية وطائرات دون طيار ومدافع هاوتزر. كما دعمتها مروحيات "سوبر بوما" و"تايغر" و"شينوك" التابعة للقوات الجوية المتنقلة للجيش الإسباني، بهدف تحسين التكامل بين الأسلحة وتعزيز الاستعداد القتالي. وشارك في هذه التدريبات فوج "الريغولاريس 52"، إلى جانب وحدات من المدفعية والهندسة القتالية، وكتيبة مشاة من فوج "بالما 47"، حيث تم تنفيذ عمليات تحاكي مهام حقيقية مثل السيطرة على المناطق الحضرية وتفكيك الأنفاق تحت الأرض، إضافة إلى تمارين على إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدروع من نوع "سبايك". تم نقل القوات والمعدات العسكرية من مليلية إلى ألميريا عبر السفينة "إيزابيل"، وهي ناقلة عسكرية ذات قدرة استيعابية كبيرة، حيث شملت المعدات دبابات وشاحنات ومدرعات ومدافع. ومن المنتظر أن يتم إرجاعها إلى مليلية في 5 مارس المقبل، بعد انتهاء التدريبات. تُعد هذه المناورات السنوية جزءًا من برنامج التدريب العسكري الذي بدأ منذ التسعينيات، نظراً لمحدودية المساحات المتاحة في مليلية لتنفيذ تدريبات مكثفة باستخدام الذخيرة الحية. ويهدف هذا التمرين إلى تحسين قدرات الجيش الإسباني في العمليات العسكرية الخارجية، مثل العراق وأفغانستان، وتعزيز جاهزيته للرد على مختلف التهديدات الأمنية.