شهدت الأيام الأخيرة سلسلة اعتقالات في دبي، هولندا، وبلجيكا على خلفية تورط عدد من المشتبه فيهم في صراع عنيف نشأ عن سرقة شحنة من الكوكايين تقدر ب1400 كيلوغرام في ميناء أنتويرب البلجيكي أواخر شهر غشت. سرقة الشحنة تسببت في موجة من أعمال العنف، تضمنت إطلاق نار، انفجارات في عقارات، عمليات احتجاز رهائن، وتعذيب في دول متعددة. وتم اكتشاف السرقة بعد ظهور كميات من الكوكايين المسروق في أسواق المخدرات بهولندا والمملكة المتحدة. وتعود ملكية الشحنة إلى مجموعات إجرامية شهيرة في هولندا، إضافة إلى أفراد من جنسيات صربية وألبانية وبرازيلية، وتشير التقارير إلى تورط عائلة رضوان التاغي في الاستثمار في هذه العملية. تفاصيل الحادثة كشفت أن الشحنة كانت مخبأة داخل حاوية تم اعتراضها في منطقة حدودية في 29 غشت من قبل أفراد متنكرين في زي الشرطة. وقد تعرض الناقل البوسني الذي كان مكلفًا بتوصيل الشحنة للتعذيب بعد أن وصل إلى وجهته خالي الوفاض، واعترف لاحقًا بأنه كان يلعب دورًا مزدوجًا في العملية. وفي بلجيكا، تم القبض على عدة مشتبه بهم خلال مداهمات، من بينهم حكيم الملقب ب"زوتة حكيم"، حيث عُثر بحوزته على زي شرطة يُشتبه باستخدامه في العملية. وفي 6 سبتمبر، استُهدِف منزله في هجوم نفذته جهات مجهولة. أما في دبي، فقد تم تحرير هولندي في الثلاثينات من عمره بعد تعرضه لاحتجاز وتعذيب شديدين، حيث اتهم بدوره كوسيط في عملية السرقة. وبعد تقديمه شكوى رسمية، تعرض منزل أحد أفراد عائلته في هولندا لإطلاق نار. وفي سياق متصل، شهدت مدينة هوفدورب الهولندية استهداف عقارات مرتبطة بغابي ه، وهو شخصية معروفة أُدين سابقًا بالسجن لست سنوات. وتضمنت الأحداث إطلاق النار على منزله السابق وممتلكات أخرى مرتبطة به، فضلًا عن انفجارات استهدفت محال تجارية في المنطقة. وحسب ما كشفته وسائل اعلام هولندية فقد شهد المغرب، احتجاز ثلاثة أشخاص لفترة قصيرة، بينما شهدت مدن هولندية أخرى، مثل روتردام ولاهاي، حوادث إطلاق نار طالت عقارات لها صلة بالمشتبه بهم.