يُنتظر أن يشهد مشروع سد واد غيس بإقليم الحسيمة اكتمال الأشغال في فبراير 2025، بينما سيتم إغلاق السد لتجميع المياه في شهر نونبر من العام 2024. ويقع السد على بُعد حوالي 43 كلم جنوب غرب مدينة الحسيمة، وقد انطلقت أشغال إنجازه منذ عام 2017، بتكلفة مالية بلغت 1.38 مليار درهم. وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال بهذا السد الكبير حوالي 99%، مما يجعله على وشك الانتهاء الكامل ليصبح أكبر سد بالإقليم، بحجم تخزين يصل إلى 93 مليون متر مكعب. وتفوق سعة السد الجديد ثمانية أضعاف حقينة سد محمد بن عبد الكريم الخطابي التي تبلغ حاليا 11 مليون متر مكعب، والتي لا تتجاوز نسبة الملء فيها حاليًا 8%. ويمتاز سد واد غيس بخصائص تقنية متطورة، حيث يتألف من حاجز من الطمي والأحجار مدعم بقناع أمامي من الخرسانة، ويصل ارتفاع الحاجز إلى 86 مترًا من الأساس. كما تُقدّر الواردات المائية السنوية للسد بنحو 25.8 مليون متر مكعب في السنة. ويُصنّف سد "غيس" ضمن فئة السدود الكبيرة التي ستساهم في زيادة سعة التخزين على مستوى حوض اللكوس، مما يعزز من قدرات الإقليم في مواجهة تحديات المياه. من المتوقع أن يشكل سد واد غيس إضافة نوعية للبنية التحتية المائية في المنطقة، وأن يساهم بشكل فعّال في تلبية احتياجات السكان والقطاعات الاقتصادية الحيوية من الموارد المائية، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية والضغط المتزايد على المياه.