تقدمت أشغال تشييد سد واد "غيس" على بعد حوالي 43 كلم جنوب غرب مدينة الحسيمة بسعة 93 مليون متر مكعب. وستمكن هذه المنشأة الضخمة من توفير الماء الصالح للشرب لإقليم الحسيمة ومن حماية المنطقة من خطر الفيضانات خلال فصل الشتاء. وقد تم إعطاء إنطلاقة الأشغال بهذا السد سنة 2017 بكلفة مالية قدرها 1.3 مليار درهم، وكان من المقرر تدشينه سنة 2022 . وقد أنجز السد على مستوى حوض "غيس النكور"، وسيمكن من تزويد مدينة الحسيمة والمراكز المجاورة لها بالماء الصالح للشرب على المدى المتوسط والبعيد، إلى جانب حماية المناطق المتواجدة في سافلة وادي غيس من خطر الفيضانات، وسقي حوالي 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية. وقد بلغت بعض مكونات المشروع، باستثمار إجمالي يصل إلى 1,3 مليار درهم، مراحل متقدمة من الإنجاز، حيث تم الانتهاء من أشغال تشييد طريق الولوج إلى موقع السد انطلاقا من الطريق الجهوية رقم 5202، وبناء إقامات الورش ومحطة إنتاج الخرسانة، ومحطة معالجة مواد البناء (85 في المائة). كما بلغت أشغال تنقية وتكشيط المناطق التي ستأوي مختلف المنشآت المكونة للسد عتبة الأربعين في المائة، مع مواصلة تصفية ملكية العقارات التي يحتاجها الورش. وحسب تقارير إعلامية، فإن سد "غيس" يعتبر من السدود الكبيرة التي يتكون حاجزها من الطمي والأحجار بقناع أمامي من الخرسانة، حيث سيبلغ علو حاجز السد إلى 86,1 مترا من الأساس، كما سيتم استعمال 3,9 مليون متر مكعب من الردمة والأحجار، و220 ألف متر مكعب من الخرسانة. كما أن الحقينة العادية للسد بعد امتلائه ستصل إلى 93 مليون متر مكعب، كما سيمكن من تنظيم استعمال حوالي 17 مليون متر مكعب من المياه سنويا، بينما يصل حجم الواردات المائية السنوية إلى 25,8 مليون متر مكعب في السنة. وقد ساهم مشروع السد في إحداث مناصب عمل، خلال إنجازه إلى جانب عدد من مناصب الشغل القارة، التي سيحدثها بعد تدشينه والشروع في استغلاله، كما ستشكل بحيرة السد فضاء حيويا في محيط مدينة الحسيمة، سيساهم في ظهور أنشطة جديدة لفائدة السكان المحليين ودعم السياحة البيئية، وتحريك العجلة الاقتصادية بالمنطقة.