اصدر رئيس الحكومة عزيز اخنوش، مرسوما يقضي بنزع ملكية قطع ارضية بجماعة بني عبد الله باقليم الحسيمة، في اطار مشروع تزويد مدينة الحسيمة، بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد غيس. وعهد بتنفيذ المرسوم الذي اطلعت عليه جريدة "دليل الريف"، والذي يهم 14 قطعة ارضية مملوكة للخواص، لكل من وزارة التجهيز والماء والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب. كشف تقرير رسمي، ان نسبة تقدم الأشغال بهذا السد، بلغت 98 %، حيث من المنتظر أن يُمَكّن هذا السد الذي يقع على بعد 43 كلمترا جنوب غرب مدينة الحسيمة، من تخزين 93 مليون متر مكعب من أجل توفير الماء الصالح للشرب على المدى المتوسط والبعيد لإقليم الحسيمة والمراكز المجاورة لها، إلى جانب حماية المناطق المتواجدة في سافلة وادي غيس من خطر الفيضانات، وسقي حوالي 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية. ومن بين أبرز الخصائص التقنية للسد، أنه يتكون من حاجز من الطمي والأحجار بقناع أمامي من الخرسانة، حيث سيبلغ علو حاجزه إلى 86,1 متر من الأساس، كما سيتم استعمال 3,9 ملايين متر مكعب من الردمة والأحجار، و220 ألف متر مكعب من الخرسانة. كما أن الحقينة العادية للسد بعد امتلائه ستصل إلى 93 مليون متر مكعب، كما سيمكن من تنظيم استعمال حوالي 17 مليون متر مكعب من المياه سنويا، بينما يصل حجم الواردات المائية السنوية إلى 25,8 مليون متر مكعب في السنة. ويعد سد "غيس" من السدود الكبيرة التي تعول عليها المديرية العامة لهندسة المياه لزيادة سعة التخزين على مستوى حوض اللكوس. هذا وجرى إعطاء انطلاقة إنجازه عام 2017، بكلفة مالية قدرها 1.3 مليار درهم، فيما بادرت وزارة التجهيز والماء خلال السنة الجارية بتسريع وتيرة إتمام الأشغال فيه خلال سنة 2024، لتلبية الأهداف المنتظرة منه.