ينظم كل من مختبر المجتمع، الخطاب، وتكامل المعارف، وماستر الأدب والثقافة الأمازيغة، مؤتمرا عالميا في نسخته الثانية، في موضوع: "المعجم والمأسسة، قضايا نظرية ومنهجية"، تكريما للأستاذ الراحل حسن بنعقية، وذلك يومي الاربعاء والخميس:21 و22 دجنبر 2022، في قاعة المحاضرات بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور. استهل المؤتمر في يومه الأول، بكلمة عميد الكلية السيد علي ازديموسى الذي أثنى فيها على أهمية اختيار موضوع العرس العلمي ومحاوره، المتعلق بالمعجم وأهميته من أجل تطوير اللغة الامازيغية، وتسهيل نشرها؛ وما تضمنه من التفاتة معبرة وذات دلالات رمزية راقية، من خلال الاحتفاء بالأستاذ حسن بنعقية، منوها باللجنة العلمية والتنظيمية والأساتذة المشاركين، وبرؤساء الشعب والطلبة الحاضرين. بعد ذلك، قدم مدير مختبر المجتمع، الخطاب، وتكامل المعارف السيد فريد لمريني الوهابي، كلمة أشاد فيها بموضوع الندوة، ودلالات عنوانها، والاحتفاء الذي حضي به الأستاذ الراحل أيقونة العلم والعمل حسن بنعقية، الذي يعتبر مرجعا ومؤسسا لا محيد عنه في الدراسات الامازيغية، مشبها إياه بالفيلسوف الإنساني واللاهوتي الهولندي: "دزيدريوسايراسموس" (اراسم 1466-1536)، داعيا الى الاشتغال في إطار روح الفريق، والعمل الجماعي الاكاديمي لانتاج معاجم لغوية في المستوى المطلوب، وخطاب محترم في الساحتين الأكاديمية والسياسية، محيلا في هذا الصدد، على مراجع فكرية وتنظيرية لكل من "ميشيل فوكو" و"بيير بورديو". في حين، تضمنت كلمة منسقة الماستر الأستاذة سناء يشو، الترحيب بالحاضرين والمشاركين، وأسباب اختيار موضوع الندوة وأهدافها، والاحتفاء بالباحث والأستاذ حسن بنعقية، الذي يعد وجها من وجوه البحث العلمي والأكاديمي، أغنى المكتبة الأمازيغية والعالمية بإصدارات رصينة من ضمنها "المعجم الريفي للترجمة (Amawal arifi n usughel). بعدها، تدخل الأستاذ محمد صدوقي باسم فريق التنسيق الندوة الدولية، مرحبا وشاكرا الحاضرين والمشاركين، ثم بسط برنامج الندوة، ومحاورها العلمية، وأكد على ضرورة إعادة التصور في صناعة المعجم من حيث جمع المادة وترتيبها وتحديد دلالتها، واتخاذ المعجم مشروعا يستوفي جميع مقومات الصناعة المعجمية. بعد ذلك، قدم الأستاذ الشهباري حسن سيرة مختصرة عن الأستاذ المحتفى به، تضمنت تعداد خصاله الإنسانية، والعلمية، والأكاديمية، والنضالية في سبيل الأمازيغية. عرف اليوم الأول للندوة العلمية، تقديم جلستين علميتين، تدخل فيهما مجموعة من السادة الأساتذة الباحثين من الكلية ومن خارجها، في محاور ومواضيع همت تقديم تصورات حول المعجم الريفي للترجمة لحسن بنعقية، ونحو تصور لمعجم أمازيغي أمازيغي (أربع مداخلات)، وتصورات حول الكفاية المعجمية (خمس مداخلات). هذا، وستستمر الندوة غدا، من حلال تقديم جلسات علمية ستتضمن مداخلات حضورية وأخرى عن بعد، في المحاور الآتية: المسكوك والمعجم الأمازيغي، المعجم: صناعة وتطور ومعالجة، استعمال المعاجم الرقمية (الالكترونية والثنائية الأمازيغية)، تعليم المعجمية الأمازيغية، السياسة اللسانية والتنوع السوسيولساني بالمغرب، واللغة الأمازيغية والتعليم والترجمة.