اختتمت الدورة الرابعة للأيام العلمية حول الماء JSE4-2022 والمنظمة يومي 23 و 24 مارس المنصرمين من طرف فريق البحث تدبير الماء والبيئة G2E التابع للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة . ويندرج هذا النشاط العلمي ضمن الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للماء الذي يصادف 22 مارس من كل سنة، وينعقد في ظرفية دقيقة بالنظر لفترات الجفاف التي تجتازها المملكة والتي تؤثر سلبا على العرض المائي كما وجودة مما قد ينعكس على المشاريع التنمية واستدامتها. لذلك ارتأى منظمو الندوة توجيه محاور الدورة للبحث في الحلول المبتكرة والتي يشتغل عليها الباحثون ، في الوسط العلمي، كبدائل لمصادر المياه التقليدية والتي ترتكز أساسا على المياه العذبة السطحية والجوفية. واستقطت هذه الدورة التي زاوجت انشطتها بين الحضوري وتقنيات التناظر المرئي، خبراء وباحثين متخصصين لتدارس سبل ضمان الأمن المائي وتدبير الندرة من خلال تثمين الموارد المائية الغير التقليدية على غرار تحلية مياه البحر وتثمين المياه المستعملةالمعالجة ، كما تم التعرض للتجارب المغربية والتونسية وكذا المصرية في مجال استغلال الملك العمومي المائي من خلال محاضرات لخبراء عرضت رهانات وحلول مبتكرة ملائمة للمنطقة الجنوب متوسطية خصوصا. كما كانت هذه الندوة فرصة للشباب الباحثين، طلبة الدكتوراه القادمين من مختلف المؤسسات الجامعية المغربية، لتلاقح الأفكار وعرض نتائج أبحاثهم العلمية عبر إلقاء عروضهم المنتقاة من طرق اللجنة العلمية المتخصصة أو تقديمها كملصقات تسلط الضوء على اهتمامات الدورة السالفة الذكر. كما تكلفت اللجان المتخصصة باختيار أحسن ثلاثة عروض شفوية وأحسن ثلاثة ملصقات وتكريم أصحابها من الباحثين الشباب. كما تضمنت فقرات الدورة زيارة محطة تحلية مياه البحر بأجدير والاطلاع على منشآتها. وتوجت أشغال الدورة الرابعة من الأيام العلمية حول الماء بمائدة مستديرة خصصت للتذكير بخلاصات مختلف المحاور وصياغة التوصيات والمقترحات. وخلصت فعاليات هاته الأيام إلى صياغة توصيات عملية بشان تدبير الموارد المائية في الريف وجهة الشمال وكلها تصب حول أهمية تنويع مصادر جلب المياه من خلال الإستثمار في المياه الغير التقليدية، دعم البحث العلمي في المجالات المتعلقة بتكنلوجيا، خلق شراكات بين الباحثين وباقي المتدخلين في مجال استغلال الموارد المائية الغير التقليدية الماء، خلق مبادرات لتجميع وتخزين وتوزيع مياه الأمطار واعادة استعمالها، مواكبة مشاريع تثمين استخدام المياه العادمة المعالجة في الري وغيرها من الإستعمالات،الإنخراط في التربية البيئية سيما المرتبطة بأفضل الممارسات في استخدام المياه خصوصا في العالم القروي.