يعد القطاع الفلاحي أحد القطاعات الحيوية للنشاط الاقتصادي بإقليم الحسيمة، إذ يحظى هذا الاخير بمساحات شاسعة من الاراضي الصالحة للزراعة، بلغت سنة 2018 حوالي 173400 هكتار، أي ما يعادل نصف مساحة الإقليم تقريبا، وهي اكبر المساحة صالحة للزراعة بجهة طنجةتطوانالحسيمة. اما الأراضي المسقية، فلا تتجاوز 20000 هكتار، كما يضم الاقليم حوالي 3110 استغلالية زراعية، تمثل حوالي 20 في المائة ، من الاستغلاليات بالجهة، وتجد على رأس الأنشطة الفلاحية الممارسة على صعيد الإقليم زراعة الحبوب والقطاني والأشجار المثمرة. وكشف تقرير رسمي ان زراعة الحبوب بالاقليم تشكل مساحة مهمة بلغت 101950 هكتار سنة 2018، أي ما يعادل 59 في المائة من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة، حيث مكنت من تحقيق إنتاج اجمالي يناهز 171185 طن (17 قنطار للهكتار)، وهي اقل من المردودية المسجلة على المستوى الجهوي (20 قنطار للهكتار)، ويعتبر الشهير هو النوع السائد ضمن زراعات الحبوب بما حصته 56 في المائة، من المساحة الاجتماعية والمخصصة للحبوب بإقليم الحسيمة. وحسب ذات التقرير فقد عرف إنتاج الحبوب بالإقليم تطورا تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع الإنتاج من 606120 من سنة 2014، ليصل سنة 2018 الى 171185 طن، أي بزيادة اجمالية بلغت 159 في المائة، كما ان جل المحصول تقريبا يتم انتاجه بالأراضي البورية. وبخصوص القطاني يساهم الإقليم ب 19 في المائة، من الانتاج الجهوي، أي حوالي 3952 طن، على مساحة تقدر ب 7459 هكتار، اما مردوديتها فقد بلغت سنة 2018، حوالي 5,3 قنطار للهكتار الواحد، مقابل 6,3 قنطار للهكتار على المستوى الجهوي، ويتصدر الفول الإنتاج بحوالي 2522 طن، يليه "الجلبانة" ب 1064 طن، وأخيرا العدس ب 366 طن فقط في سنة 2018. اما الاشجار المثمرة فتمتد زرتعتها على مساحة 49144 هكتار، 98,5 في المائة منها بورية، مقابل 1,5 في المائة مسقية، كما تتميز بتنوع الاشجار والمردودية المرتفعة مقارنة بالقطاني، حيث بلغ حجم الانتاج سنة 2018، حوالي 44783 طن ومتوسط مردودية 9.1 قنطار للهكتار الواحد.