ليس المطلوب في برنامج "إمام موضة" الماليزي أن يقوم الشباب المتنافسون بعرض مواهبهم الغنائية والترفيهية للفوز بالجائزة، وإنما عليهم إبراز مهاراتهم في الفقه الإسلامي للفوز بمنحة دراسية لدراسة الشريعة الإسلامية في السعودية. على غرار برنامج السوبر ستار، حيث يقدم الشباب مواهبهم الفنية للفوز باللقب ليشقوا بعد ذلك طريقهم في حياة الفن والغناء، تقام في ماليزيا مسابقة تلفزيونية لاختيار أحسن إمام أو "السوبر إمام" ليحصل الفائز في هذه المسابقة على منحة دراسية لدراسة الفقه والشريعة. ومن ضمن القدرات التي على المتسابقين إبرازها هي تلاوة القرآن و تحضير مراسم الدفن و تقديم الاستشارات للحوامل. يتنافس في برنامج "إمام موضة" عشرة متسابقين على كسب إعجاب الجمهور للفوز بجائزة البرنامج التي تمنح لواحد منهم فقط، والجائزة هي عبارة عن منحة دراسية لجامعة المدينةالمنورة في المملكة العربية السعودية. آصيراف موهد رزوان البالغ 26 عاما من العمر اشترك بالمسابقة وهو أحد المعجبين بها لأنها "تماثل برامج البحث عن المواهب الغنائية وتساعد على إبراز الدين بهذا الشكل في التلفزيون". وتدار المسابقة على شكل أسئلة ومهمات يطرحها مقدم البرنامج على المتسابقين الذين يحاولون تنفيذها والإجابة عليها. ومن لا ينجح، يستبعد من الجولة التي تليها. الجمهور يصوت على أداء شباب المتسابقين. ومن المهمات التي يطالب بها المتسابقون القيام بها: غسل الموتى ودفنهم. وفي إحدى الحلقات كان على المتسابقين أن يغسلوا جثة شخص مصاب بمرض الإيدز، قالت صحف محلية، إنه تم العثور عليها في أحد المساجد حيث ظلت لعدة أسابيع لأن الجميع رفضوا غسلها. وتقوم الكاميرات بنقل طريقة الغسل والتي يجب أن تكون مطابقة للشريعة الإسلامية وكذلك طريقة الدفن. وتتراوح أعمار المتسابقين مابين 19-27 عاما، والطريف في الأمر أن لا يوجد أحد منهم ذو خلفية دينية أو درس الفقه والشريعة الإسلامية، فمن ضمن المتسابقين من عمل في الفلاحة ومنهم من عمل في مجال البنوك. ويرى منتج هذا البرنامج الجديد في فكرته إزيلان بزيلان أن هذا هو السبب وراء إقبال المشاهدين على البرنامج . فهو يرى أن البرنامج يريد إبراز أن "الإسلام دين معاصر وحديث و الكثير من المشاهدين يتصلون بنا لأنهم يريدون اكتساب أحد المتسابقين زوجا لإحدى بناتهم. ويرجع السبب وراء ذلك إلى أنهم أخيرا وجدوا من يجمع بين الدين والحياة العادية التي نعيشها".ومن ينجح في هذه المسابقة من الممكن جدا أن يحصل على وظيفة "إمام" في أحد أكبر مساجد العاصمة الماليزية كوالالمبور أو أن يحصل على جهاز كومبيوتر محمول "لابتوب"، إضافة إلى فوزه برحلة حج إلى الأراضي الحجازية. إلا أن الوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة يستغرق وقتا طويلا قد يصل إلى ثلاثة أشهر يعيش فيها المتسابقون مع بعضهم البعض في مسكن واحد، كما تشترط المسابقة، وعليهم الاستذكار جيدا والتحضير دائما للتحديات التي تواجههم في كل حلقة من المسابقة التلفزيونية الفريدة من نوعها.