شهد بلجيكا ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات منذ أن بدأت بتخفيف العديد من إجراءات الاحتواء، وفقاً لأحدت التقارير الصادرة عن معهد الصحة البلجيكي، حيث سجل ارتفاع متوسط عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 347.1 يوميًا في الفترة مابين 20 يوليو و 26 يوليو ما يمثل زيادة بنسبة 77% عن الأسبوع السابق. ودخل حظر التجول في أنتويرب حيز التنفيذ، يوم الاربعاء الماضي بعد ان سجلت مجموعة من البؤر الوبائية، خصوصا وسط العائلات ذات الخلفية المهاجرة. وفي السياق ذاته كشفت كينيث كونيي، كبير الأطباء في مستشفى سان جان في العاصمة بروكسل أن النسبة المئوية للإختبارات الإيجابية لكوفيد-19 في تزايد مستمر في بروكسل. و قال: "إنه أمر مقلق... أعتقد أن وضعًا مشابهًا لأنتويرب لم يعد بعيدًا في بروكسل"، "في المستشفى نجري حوالي 500 اختبار في الأسبوع. و في الأيام العشرة الماضية، حصلنا على نتائج إيجابية بنسبة 6.8٪ تقريبًا. وهذا أكثر بكثير مما كان عليه الحال في نهاية شهر يونيو. واضاف ان تكتل سكاني وسط بروكسل مماثل لأنتويرب، حيث نشأت المشاكل..." هؤلاء الأشخاص( في إشارة واضحة للجالية المغربية) يجتمعون في كثير من الأحيان بأعداد كبيرة في المنازل.. و يقضون أوقاتهم بشكل كبير في الشوارع... وهذا يعني أنه في هذه التجمعات السكانية ينتشر الفيروس بسهولة أكبر". واشار "على سبيل المثال، الكثير من الأشخاص الذين يحملون الجنسية المزدوجة يرغبون، في السفر إلى المغرب وبالتالي يخضعون للإختبار، لتخرج النتيجة ايجابية. و هم أشخاص في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر... و خوفنا الأكبر هو أن هؤلاء الأشخاص ينقلون العدوى لمن هم أكبر سنا". وكانت رئيسة وزراء بلجيكا صوفي فيلمس اعلنت الخميس الماضي عن تعزيز الإجراءات في مواجهة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد من خلال إلزامية وضع الكمامة في "أي مكان يتجمع فيه عدد كبير من الأشخاص" مثل الأسواق المفتوحة والشوارع التجارية والمباني الحكومية. وكان وضع الكمامة إلزامياً بالفعل منذ 11 يوليو في المتاجر ودور السينما وأماكن العبادة والمتاحف والمكتبات.وأصدرت فيلمس التعليمات مع تأجيل خطة تخفيف القيود المفروضة لاحتواء كوفيد-19 إلى الشهر المقبل.