واصل وباء كوفيد-19 الذي أودى بنحو 650 ألف شخص، انتشاره المتسارع الاثنين ما حدا ببلدان جديدة، من آسيا إلى أوروبا، الى فرض إجراءات صحية أكثر صرامة. وفيما أصبحت أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تعد المنطقة الأكثر تضررا قبل أميركا الشمالية، يسود قلق عام بشأن الوباء الذي يواصل انتشاره في مختلف أنحاء العالم مع تسجيل أكثر من خمسة ملايين إصابة جديدة منذ مطلع يوليو، أو أكثر من ثلث إجمالي عدد الحالات التي أبلغ عنها. وفي مواجهة ذلك، فرضت هونغ كونغ إلزامية وضع الكمامة في الأماكن العامة. وقال نائب الرئيسة التنفيذية ماثيو تشيونغ "ان الوضع الوبائي خطير للغاية في هونغ كونغ"، معلنا حظر التجمعات العامة لأكثر من شخصين. ويسود قلق مماثل في بلجيكا، وهي من البلدان التي سجلت أكبر عدد من الوفيات بكوفيد-19 مقارنة بعدد سكانها إذ بلغ معدل الوفيات لديها 85 لكل 100 ألف نسمة، وتخطط السلطات لتشديد تدابير الوقاية. وقال البروفسور فريدريك جاكوبس، رئيس عيادة الأمراض المعدية في مستشفى إيراسم في بروكسل، "إن الزيادة السريعة في عدد الحالات مقلقة"، مشددا على أن الوضع صعب بشكل خاص في مقاطعة أنتويرب. من جانبها، ستبدأ منطقة بافاريا الألمانية بإخضاع جميع المسافرين لفحوص. وستكون اختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد متاحة للجميع ولكنها لن تكون إلزامية في الوقت الحالي. كما قررت لندن إخضاع القادمين من إسبانيا لفترة عزل ابتداء من الأحد، ما أثار رد فعل قويا لدى سلطات إسبانيا، ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا، والتي شددت على أنها "بلد آمن". وفي الإجمال أودت الجائحة بنحو 650 ألف شخص حول العالم، من بين أكثر من 16 مليون إصابة، وفقا لتقرير أعدته وكالة فرانس برس الاثنين. ولأول مرة في التاريخ الحديث، ستنظم مناسك الحج إلى مكةالمكرمة اعتبار ا من يوم الأربعاء بمشاركة عدد قليل جد ا من الحجيج يبلغ نحو 10 آلاف سعودي وأجنبي مقيمين في المملكة في أداء فريضة الحج هذا العام، مقارنة مع 2.5 مليون حاج في العام الماضي. وقبل أيام قليلة من عيد الأضحى، أعلن المغرب أنه سيحد من السفر بين المدن الكبيرة. وفي بابوا غينياالجديدة، أمرت الحكومة الاثنين بفرض تدابير العزل في العاصمة بور مورسبي بعد أول وفاة مؤكدة بالفيروس. وقررت دول أخرى مثل فنزويلا والجزائر تجديد إجراءات الاحتواء في بعض المناطق. وأعلنت إندونيسيا أنها تجاوزت عتبة 100 ألف مصاب. وأعلنت الصين الاثنين أعلى ارتفاع بالإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ ثلاثة أشهر إذ سجلت 61 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهي أكبر زيادة يومية منذ أبريل، بعد ظهور بؤر للفيروس في ثلاث مقاطعات بينها شينجيانغ. وباتت الولاياتالمتحدة، الدولة الأكثر تضررا في العالم، تسجل نحو 4.230 مليون إصابة ونحو 150 ألف وفاة. ومع ذلك، تباطأ عدد الحالات الإيجابية الجديدة الأحد إلى 55187، وهو أدنى مستوى منذ أسبوعين تقريبا. وتعهدت حكومة الولاياتالمتحدة أن ترفع إلى نحو مليار دولار دعمها لتطوير لقاح تعمل عليه شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية مودرنا التي تقول إنها ستبدأ المرحلة الأخيرة من تجربتها الإكلينيكية على اللقاح التجريبي. ويفترض أن تبدأ التجربة الإكلينيكية الاثنين بمشاركة 30 ألف شخص على اللقاح الذي أدى إلى توليد أجسام مضادة ضد فيروس كورونا المستجد لدى 45 مشاركا في المرحلة الأولى. وسجلت البرازيل، الدولة الأكثر تضررا في أميركا اللاتينية، نحو 25 ألف إصابة إضافية الأحد، من بين 2.4 مليون في الإجمال من بينها 87 ألف وفاة. وبلغ إجمالي الوفيات في أوروبا 208,082 وفاة من ين 3.073.979 إصابة الاثنين في الساعة 11:00 ت غ، وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 184.168 وفاة (4.392.800 إصابة)، وفي الولاياتالمتحدةوكندا 155.854 وفاة (4.348.051 إصابة)، وفي آسيا 57914 وفاة (2.517.025 إصابة)، وفي الشرق الأوسط 25600 وفاة (1.098.235 إصابة)، وفي إفريقيا 17.767 وفاة (848.612 إصابة) وفي أوقيانيا 192 وفاة (16648 إصابة). ودعت السلطات الصحية في كندا الأحد الشباب ممن هم دون 39 سنة إلى توخي الحذر لأنهم يشكلون الآن غالبية واضحة من الحالات الجديدة. وقالت الدكتورة تيريزا تام، كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا، إن كبار السن ليسوا الوحيدين المعرضين لخطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة جراء الفيروس، وأوضحت أنه بين الإصابات المبلغ عنها الأسبوع الماضي، "63% هم شباب تحت سن 39 سنة، ثلثهم (31%) دخلوا المستشفى". وفي فرنسا أيض ا، دعا مسؤولون الشباب إلى توخي الحذر وأمروا بإغلاق أماكن التجمع مثل الشواطئ والحدائق العامة في الليل في بلدة كويبرون الساحلية في الغرب. وفي المملكة المتحدة، كشفت الحكومة النقاب عن خطة واسعة لمحاربة زيادة الوزن والسمنة التي تعد عوامل تتسبب بزيادة خطورة المرض ويعاني منها نحو ثلثي السكان البريطانيين (63%). وتمثل الخطة انعطافة بزاوية 180 درجة لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي رفض في السابق محاولات الحكومة التدخل في مسألة السمنة وزيادة الوزن.