أعلنت رئيسة الوزراء البلجيكية، صوفي ويلميس، اليوم الخميس، عن تعزيز الإجراءات الرامية إلى مواجهة ارتفاع حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، من خلال فرض إلزامية وضع الكمامة في "أي مكان يتجمع به عدد كبير من الأشخاص"، مثل الأسواق المفتوحة والشوارع التجارية والمباني الحكومية. وكان وضع الكمامة الواقية إلزاميا بالفعل منذ 11 يوليوز الجاري في المتاجر ودور السينما وأماكن العبادة والمتاحف والمكتبات. وأصدرت ويلمس هذه التعليمات مع تأجيل خطة تخفيف القيود المفروضة لتطويق فيروس "كوفيد-19" إلى الشهر المقبل، بعد ازدياد المخاوف على إثر تسجيل إصابات جديدة في الأسابيع الأخيرة وارتفاع عدد المصابين الذين أدخلوا المستشفيات. وإضافة إلى وضع الكمامات، يفترض أن لا يزيد التواصل الاجتماعي مع أكثر من 15 شخصا في الأسبوع. وأكدت ويلميس على أهمية اتباع التعليمات بجدية أكبر، مضيفة أنه يتعين استخدام الكمامات في الحانات والمطاعم، إلا عندما يجلس الزبائن حول الطاولات. وقالت رئيسة الوزراء في مؤتمر صحافي إن "الإعلان عن تدابير أشد صرامة يمس بمعنوياتنا، لكننا نفضل اتخاذ هذه الإجراءات اليوم بدلا من أن نندم غدا (...) هذه التدابير ليست نصيحة بل أوامر". وكانت وتيرة الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد قد تسارعت من جديد في بلجيكا، ما أثار قلق السلطات الصحية التي دعت إلى "التدخل سريعا" من أجل عكس منحى تفشي الفيروس. وسجلت بلجيكا خلال الفترة ما بين 12 و18 يوليوز، ما معدله 184,3 حالة إصابة جديدة في اليوم، أي بارتفاع قدره 89 بالمائة مقارنة مع الأسبوع الفارط، وذلك حسب آخر الأرقام الصادرة عن السلطات الصحية البلجيكية. وكنتيجة مباشرة لارتفاع الإصابات، ارتفع أيضا عدد حالات الاستشفاء ب 24 في المائة بين الأسبوع ما بين 12 إلى 18 يوليوز والأسبوع ما قبل. ويوم الثلاثاء، أدخل 178 مريضا المستشفيات جراء إصابتهم بعدوى فيروس كورونا، من بينهم 35 يوجدون في العناية المركزة. وفي مواجهة ارتفاع حالات العدوى، قررت السلطات البلجيكية، أول أمس الثلاثاء، تأجيل إطلاق المرحلة الخامسة من مسلسل رفع تدابير الحجر الصحي.