عبر أساتذة وأولياء أمور التلاميذ في عدة مدارس ابتدائية بإقليم الحسيمة، عن استيائهم من عدم تشييد المرافق الصحية، بالموازاة مع مشاريع إعادة بناء الحجرات الدراسية، في اطار برنامج القضاء على البناء المفكك بالاقليم. وتساءل هؤلاء عن كيف يتم صرف الملايين لبناء الحجرات الدراسية، دون التفكير في بناء المرافق الصيحة، حيث يتعين ان يقضي المتعلمون وهيئة التدريس حاجياتهم البيولوجية. ورغم ان هذه المؤسسات يدرس بها الآلاف من الأطفال الا انهم يجدون أنفسهم مجبرين على قضاء حاجياتهم البيولوجية في العراء وذلك في غياب دورات المياه والمراحيض عن مؤسساتهم التعليمية، الأمر الذي يحول مساحات كثيرة مجاورة لحواشي الأقسام والوحدات المدرسية إلى شبه مرحاض مفتوح في الهواء الطلق. وكشفت تقارير منظمات مهتمة بالطفولة أن انعدام المراحيض في المدارس العمومية المغربية، خصوصا في المناطق القروية يؤثر في نوعية التعليم، وأن سوء النظافة يؤثر في صحة التلاميذ ويتسبب في الهدر المدرسي في صفوف الفتيات بشكل خاص، لأنه من الصعب عليهن متابعة الدراسة في ظرف يلجأن فيه إلى العراء لقضاء حاجتهن. وتجدر الإشارة ان اقليمالحسيمة، عرف خلال السنتين الأخيرتين، هدم وإعادة بناء حجرات البناء المفكك في اغلب المؤسسات التعليمية.