تعرض معطلي فروع التنسيق الاقليمي للدريوش للقمع أثناء تنفيذهم للشكل النضالي المقرر أمام العمالة يوم الجمعة 28 ماي ابتداءا من الساعة الثالثة والنصف زوالا ، وذلك من خلال ركل المعطلين ودفعهم قصد ثنيهم عن تنفيذ الشكل أمام باب العمالة ، وهو ما نتج عنه اصابة أحد المعطلين على مستوى البطن بعد رفسه من طرف أحد افراد قوات القمع جعلته يعجز عن متابعة الشكل النضالي خاصة وأن المسؤولين أصروا على عدم إحضار سيارة الإسعاف ، وهو ما رد عليه المعطلين بالاعتصام وسط الطريق المحاذي للعمالة إلى حدود الساعة السابعة مساءا. ويأتي هذا الشكل النضالي الثاني الغير المعلن عنه في إطار المعركة الاقليمية المفتوحة على كل أشكال التصعيد بعد تعنت المسؤولين وعدم استجابتهم لمطالب فروع التنسيق الاقليمي العادلة والمشروعة واعتمادهم على أسلوب الحصار والترهيب تجاه نضالات المعطلين بالاقليم . وأدانت كلمة السكرتارية الاقليمية هذا التدخل معتبرة أن ذلك لا يقوم سوى بتحفيز المعطلين على مزيد من التضحية والتصعيد وأكدت على أن كل الخيارات التي يلجؤ إليها المسؤولين خارج خيار الحوار الجاد والمسؤول على أرضية المذكرة المطلبية سيكون مآلها الفشل أمام إصرار المعطلين على الاستمرار في النضال حتى تحقيق المطالب ، وحملت المسؤولية لعامل الإقليم ومن خلاله للنظام القائم بالمغرب لما باتت تسير إليه الأوضاع نتيجة اعتمادهم على المقاربة القمعية تجاه نضالات المعطلين وعدم تعاملهم بشكل جدي مع مطالب الجمعية المشروعة. كما ناشدت الكلمة كل الإطارات المناضلة والمنابر الإعلامية وكل شرفاء هذا الوطن إلى مساندة نضالات المعطلين بالإقليم قصد تكسير الحصار المضروب على أشكالهم الإحتجاجية . هذا وقد سبق لفروع التنسيق الاقليمي أن نظمت وقفة احتجاجية أمام المحكمة بالدريوش يوم الأربعاء 26 ماي وذلك انسجاما مع خلاصات المجلس الوطني المنعقد بخنيفرة والقاضية بتنظيم يوم وطني للإحتجاج ضد الاعتقال السياسي والمتابعات التي يتعرض لها مناضلي الجمعية وباقي الحركات الاحتجاجية وكل الأصوات الحرة. ومن المنتظر أن تخوض فروع التنسيق أشكال نضالية أخرى غير معلن عنها و أكثر تصعيد في الأسابيع المقبلة خاصة إذا استمر الوضع على ما هو عليه. عن لجنة الاعلام والتواصل