تحرير محمد موزازي / عدسة جمال غلادة استمرارا في معركتها الإقليمية التي تخوضها منذ السنة الماضية دفاعا عن حق المعطلين بالاقليم في الشغل القار والتنظيم ، نفذت فروع التنسيق الاقليمي بالدريوش الشكلين النضاليين المقرران في دورة مجلس التنسيق الاقليمي بايت اوليشك يوم 17 مارس 2010 ، حيث كان الشكل الأول عبارة عن وقفة إنذارية أمام عمالة الدريوش يوم 22 مارس 2010 ابتدأت على الساعة الثانية والنصف واختتمت في حوالي الساعة الخامسة زوالا، أما الشكل النضالي الثاني المقرر فكان عبارة عن إعتصام جزئي أمام العمالة متوج بوقفة في الشارع العام يوم الجمعية 26 مارس ابتدأ على الساعة الثانية والنصف زوالا ،ويأتي هذا البرنامج النضالي بعد مباشرة العمالة الجديدة لعملها وتلقيها للملفات التي كانت مودعة في عمالة الناظور قبل تعيين العامل ، وهذا ما يبرر تراجع الوتيرة النضالية التي تسير بها المعركة، فقد كان من المتوقع تنفيذ أشكال نضالية جديدة وغير مسبوقة بالاقليم ، لكن وبحكم التعيين الحديث للعامل الجديد ومن أجل إعطاء ما يكفي من الوقت للمسؤولين بالاقليم ( العامل + رئيس المجلس الاقليمي ..) كي يستجيبوا لمطالب فروع التنسيق ، فقد تقرر تنفيذ شكلين نضاليين إنذاريين حتى تكون الصورة واضحة لكل المعنيين على ان المعطلين لا يتحملون ولن يتحملوا أية مسؤولية فيما ستترتب عنه الاوضاع بالمنطقة إذا أستمر حال البطالة على ما هو عليه، وإذا أستمر المسؤولين في الترفع عن مطالب معطلي فروع التنسيق الاقليمي. و وأضافت لجنة الإعلام والتواصل لفروع التنسيق الاقليمي بالدريوش قد عرف هذين الشكلين النضاليين إلتفافا جماهيريا واسعا وحضورا مكثفا لمعطلي الاقليم من ميضار وقاسيطة وايت اوليشك والدريو ش ، خاصة وأن هذه الأشكال هي الأولى المنظمة أمام العمالة مباشرة بعد إحداث مقرها باقليم الدريوش ، وهو الأمر الذي لم يستسغه المسؤولين بالاقليم حيث لجؤوا إلى الإنزال المكثف لأجهزة القمع الطبقية ( قوات مساعدة، درك ملكي ، بوليس سري وعلني ...) لترابط أمام مقر العمالة خوفا من أي اقتحام لها من طرف المعطلين، وفي هذا الصدد أشارت السكرتارية الاقليمية إلى أن الشكلين النضاليين المبرمجين تقرر تنفيذهما خارج أسوار العمالة، ولو أن المعطلين أرادوا تنفيذ شكل احتجاجي داخل العمالة لتم تنفيذه حتى وإن إقتضى الأمر تقديم كل أنواع التضحية، فمعطلي التنسيق تعاملوا بكل نضج ومسؤولية مع الجهات المسؤولة بالاقليم ما داموا لم يقدموا بعد على التصعيد في وتيرة المعركة الاقليمية ، وذلك لن يدوم طويلا إذا لم يتم تنفيذ الوعود الممنوحة للفروع بشكل عاجل وإعطاء الأولوية لمعطلي الجمعية في عملية التوظيف بالاقليم، كما ندد معطلي فروع التنسيق الاقليمي بالدريوش من خلال شعارات وكلمة الشكل النضالي الأخير بالقمع الوحشي الذي تعرضت له مسيرة معطلي فروع التنسيق الاقليمي بالحسيمة ، واعتبرت أن كل قمع واستفزاز لمناضلي الجمعية لا يقوم سوى بتوسيع شرارة النضال ويفتح معركة المعطلين على كل الإحتمالات.