نفذ معطلي فروع التنسيق الإقليمي للدريوش الشكل النضالي الأول الغير المعلن من معركتهم الإقليمية المفتوحة، حيث تم سد باب العمالة من خلال الاعتصام أمامها لمدة ساعة يوم الأربعاء 19 ماي ابتداءا من الساعة الثالثة والنصف زوالا، لتتوج بمسيرة شعبية توقفت عند مقر المجلس الاقليمي المحدث مؤخرا واختتمت في وسط الشارع بالدريوش ، ويأتي هذا الشكل النضالي في إطار الإستمرار في التصعيد نظرا لتعنت المسؤولين بالاقليم في الاستجابة لمطالب فروع التنسيق الاقليمي عبر فتح حوار حقيقي من طرفهم على أرضية المذكرة المطلبية عوض محاولة ربح مزيد من الوقت والهروب إلى الأمام واللجوء إلى أساليب المناورة والوعود الفارغة من أي مضمون حقيقي يستجيب لطموحات المعطلين. وأثناء تنفيذ الاعتصام أمام باب العمالة طالب أحد المسؤولين من المعطلين بالابتعاد عن الباب وفسح المجال للعامل قصد دخول سيارته لمقر العمالة وهو ما رد عليه المعطلين بالرفض، لأن الشكل النضالي مقرر سلفا بأن يكون أمام باب العمالة ولن يتم تحويله حتى وإن تم قمع المعطلين طالما ليس هناك حوار جدي ومسؤول على أرضية الاستجابة للمذكرة المطلبية. وبالرغم من استقدام أجهزة القمع الطبقية ومحاصرتها للشكل النضالي فقد تم الاستمرار في الاعتصام إلى غاية الوقت المحدد له ليتحول الشكل بعد ذلك إلى مسيرة شعبية اختتمت في الشارع العام وتم قطع نصف الشارع الرئيسي في إشارة واضحة من طرف المعطلين على أن الأشكال المقبلة ستضع المسؤولين بالاقليم أمام خيارين فإما القمع والتنكيل بأجساد المعطلين وإما الاستجابة لمطالبهم. هذا وقد وقفت الكلمة الختامية للسكرتارية الاقليمية التي ألقاها أحد أعضائها عند الوضع الوطني والاقليمي الذي يناضل فيه المعطلين والمتسم باستمرار نهج سياسات تنتج مزيدا من التهميش والاقصاء وحرمان أبناء الشعب من شروط الاستقرار والعيش الكريم ، بالإضافة إلى استمرار المسؤولين في فسح المجال أمام أصحاب النفوذ المادي والسياسي للتلاعب بالمناصب الشاغرة واعتمادهم على مقاربة الحصار والتماطل والتسويف تجاه مطالب ونضالات المعطلين ، وأكدت على أن كل ذلك لن يزيد المعطلين سوى وحدة وصلابة وتشبثا بمطالبهم المشروعة حتى الاستجابة لها. وقد سجلت الكلمة أيضا تضامن معطلي فروع التنسيق الاقليمي بالدريوش مع النضالات البطولية للفروع المناضلة للجمعية (التنسيقات الاقليمية في كل من الحسيمة ، بني ملال، تاونات ، وفروع الناظور واسفي ...وغيرها من الفروع المكافحة. كما ادانت الحصار والقمع الذي تعرضت له مسيرة تخليد ذكرى الشهيد مصطفى الحمزاوي بخنيفرة. عن لجنة الإعلام والتواصل