نفذ معطلو فروع التنسيق الاقليمي للدريوش المنضوين تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب الشكلين النضاليين الأولين المسطران في البرنامج النضالي الأخير، والذي يضم مجموعة من الأشكال النضالية التصعيدية (وقفات،مسيرات، اعتصامات...) ، حيث كان الشكل الاول عبارة عن وقفة مطولة أمام عمالة الدريوش يوم الثلاثاء 13 أبريل 2010 ابتدأت على الساعة الثالثة زوالا، وقد شارك في هذا الشكل أغلب معطلي فروع التنسيق(قاسيطة ، ميضار، ايت اوليشك، الدريوش ) بالاضافة إلى إلتحاق معطلي تفرسيت بعد تأسيس فرع الجمعية بهذه المنطقة حديثا، كما عرفت هذه الوقفة إنزالا مكثفا لأجهزة القمع الطبقية (قوات مساعدة، بوليس سري وعلني، درك ملكي) استقدمت من كل مناطق الاقليم ، وظلت تتابع عن بعد وقفة المعطلين، وهو الأمر الذي تعامل معه المعطلين بمزيد من التصعيد من خلال الرد بشعارات قوية منددة بالمقاربة القمعية للمسؤولين بالاقليم وبكل الشعارات الجوفاء التي يحاول النظام القائم بالمغرب أن يخدع بها الجماهير حول حقوق الانسان والتنمية البشرية والمقاربة التشاركية وغيرها. أما يوم الأربعاء 14 ابريل 2010 فقد تم تنفيذ مسيرة شعبية بايت اوليشك انطلقت من القيادة تجاه البلدية على الساعة الثالثة زوالا ، وجاءت هذه المسيرة للرد على محاولة رئيس البلدية تمرير منصب شاغر لأحد اتباعه المنتمين لحزب الحركة الشعبية عن طريق الانتقاء. والتأكيد على استعداد المعطلين للوقوف ضد كل من قد تسول له نفسه التعامل مع المناصب الشاغرة بمنطق المحزوبية والزبونية . أما كلمة السكرتارية الاقليمية في كلا الشكليين فقد أكدت على أن البرنامج النضالي المسطر إذا لم يقنع المسؤولين بالاقليم من أجل التعامل بشكل جدي مع مطالب المعطلين فليستعدوا في البرنامج النضالي المقبل لتكسير جماجم المعطلين أو للزج بهم في السجون ، لأن الصبر قد بدأ ينفذ من طرف المعطلين ولن يتوانوا في تحويل المنطقة ككل إلى بؤرة للتوتر إذا استمر واقع البطالة على ما هو عليه . خاصة وأن فروع التنسيق الاقليمي طرحت مذكرة مطلبية دقيقة وجادة وقابلة للتحقيق وراكمت بما يكفي لإشراك جماهير الاقليم في معركتها العادلة ما دامت أغلب المؤسسات تعرف خصاصا مهولا، وهناك مؤسسات أخرى محدثة ويتم تمرير مناصبها بالمحسوبية والزبونية. كما حملت المسؤولية لعامل الاقليم ورئيس المجلس الاقليمي وعبرهم للنظام السياسي القائم بالبلاد لما ستؤول إليها الأوضاع بالمنطقة ما لم تتم الاستجابة لمطالب المعطلين ولم يتم تفعيل الوعود الممنوحة للفروع محليا واقليما. تجدر الاشارة في الأخير إلى ان هناك أشكال نضالية أخرى لم تنفذ بعد وهي : اعتصام لمدة يوم أمام العمالة يوم الاثنين 19 ابريل ومسيرة شعبية بقاسيطة يوم 21 ابريل واعتصام جزئي داخل بلدية بن طيب يوم الاحد 25 ابريل متزامن مع اجراء انتقاء مباشر لتمرير منصب شاغر بالبلدية عن طريق المحزوبية والزبونية، ومسيرة بميضار يوم 26 ابريل ومسيرة شعبية بالدريوش تجاه العمالة يوم 30 أبريل .